استنكر رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، الهجمة اليمينية الشرسة عليه من قبل أبواق اليمين المتطرف، بعد إعلان مهندس مياه يهودي يعمل في سلطة توطين البدو أنه لن يقوم بأي مشروع في مدينة رهط، "لأن رئيسها قام بالتقاط صورة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".
وكان مستشار شبكة المياه لبلدية رهط، حاييم يعقوبي، قال إنه "على خلفية هجمة العرب على دولة إسرائيل ومواطنيها اليهود من البيت ومن الخارج، لن أكون شريكا في ضخ موارد أخرى لدولة إسرائيل لبلدية رهط – حيث يتواجد في غرفة رئيس البلدية صورة رئيس البلدية مع المخرب القاتل ياسر عرفات" – على حد تعبيره. "سأسعد بالتعاون معكم مع كل بلدة يهودية وغير يهودية على أن تكون مخلصة لدولة إسرائيل".
وقال فايز أبو صهيبان، رئيس بلدية رهط، في حديث لمراسل "كل العرب": "نستنكر ونستهجن هذا العمل الذي تقوم به أبواق اليمين المتطرف، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها لمحاربة هذه الأبواق التي تهدر دماءنا ودماء أبناء شعبنا. أنا شخص من بين العشرات الذين يتم التطاول عليهم في هذه الأجواء المشحونة، والتي من ساهم في تأجيجها هو رئيس بلدية اللد، وكذلك رئيس الحكومة الذي يسعى بكل وسيلة من أجل الحفاظ على منصبه ولو كان على حساب دماء الشعبين".
وكان مدير سلطة توطين البدو، يائير معيان، عقب على هذه الرسالة التي بعثها يعقوبي قائلا: "تلقيت رسالتك الصادمة والعنصرية والمحرضة، التي تمس بكافة سكان مدينة رهط، حيث شملت كافة المواطنين في المدينة".
وأضاف في رده المطوّل، إن "رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات هو شخصية صنعت سلام أوسلو مع حكومة إسرائيل، وقد صافحه رؤساء الحكومات الإسرائيلية، وحتى لو كان ذلك صحيحا وصورة عرفات في مكتبه فهذا لا يوجد به أي شيء سلبي".
وأشار معيان أنّ "رئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان من أكثر الناس اعتدالا وهو رجل تربية وتعليم ويؤمن بالتعايش ويرفض كافة أشكال العنف".
وتأتي هذه الهجمة من قبل أبواق اليمين، استمرارا للتحريض الأرعن من قبل منتخبي جمهور في الجنوب أيضا، كان آخرهم عضوة بلدية إيلات التي طالبت رئيس البلدية مئير يتسحاك-هاليفي بمنع دخول العرب إلى المدينة، إلا أنّه رفض طلبها وقال إن المدينة تعددية ولا يمكنه السماح بهذا النهج العنصري.