تعرض شبان عرب، من مدينة سخنين وأم الفحم، هذا الاسبوع الى اعتداء عنصري وحشي، في مدينة رمات غان، من قبل مجموعة مستوطنين، اذ كانوا في طريق عودتهم لمساكن الطلبة، حيثما يمكثون، بعد أن تناولوا الطعام في الخارج.
وبحسب شهادة الشبان، لقد لاحظ المستوطنون انهم عربًا، ما دفعهم الى قطع الطريق عليهم بالسيارات وملاحقتهم بالعصي والسكاكين لينهالوا عليهم فيما بعد بالضرب المُبرح، بجوار الكلية والمساكن، ما أسفر عن اصابة بعضهم بجراح وكسور في انحاء اجسادهم.
وجدير بالذكر ان الشبان: سامي أبو صالح، محمد حاتم،محمد تركي ومراد مراد يدرسون في كلية رمات، حيث افادوا لمراسلنا ان لدى الاعتداء عليهم مرت دورية شرطة من المكان ولم تتدخل، بل ورفضت اسعافهم رغم محاولات الاستنجاد بها.
وذكر الشبان انهم قدموا شكوى للشرطة دون تقدم في مسار التحقيق، بالرغم من أن الاعتداء وقع في شارع رئيسي ومُحاط بكاميرات مراقبة، ما يوفر قاعدة بيانات للشرطة لتقوم بعملها ومحاسبة المعتدين، لكن الشرطة قررت ان تتواطأ، كما قالوا.
وتوجه الشبان للجمهور العربي في البلاد، مناشدين بأخذ الحيطة والحذر، لا سيما وان اعتداءات عنصرية مشابهة تكررت في الاونة الأخيرة، كما يتناقل اليمين المتطرف وقطعان المستوطنين دعوات لتنفيذ هجمات معادية للعرب، في وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما تشهد البلاد، خاصة البلدات المُختلطة حالة من التوتر والغليان على خلفية احداث القدس والأقصى والعدوان الاسرائيلي على غزة.