تزايدت هذا الأسبوع حدة المواجهات مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وتصاعدت الوقفات الاحتجاجية والتضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدس العربية المحتلة، الذين يواجهون اجراءات احتلالية متسارعة لطردهم وترحيلهم من ديارهم، وذلك بقرار من المحاكم الاسرائيلية.
وفي حقيقة الأمر أن ما يحدث ويجري في الشيخ جراح ما هو إلا عمليات تطهير عرقي تستهدف الفلسطينيين والمقدسيين خاصة، كجزء من المخطط الصهيوني الكوليونالي الممنهج ضد الوجود والهوية والرواية الفلسطينية، بغية طرد وترحيل السكان من أرضهم وممتلكاتهم وتوطين المستوطنين مكانهم، وعدوان جديد يضاف إلى جرائم الاحتلال وممارساته التنكيلية.
ولذلك ليس أمام المقدسيين والفلسطينيين سوى التصدي والمواجهة وتحشيد الجماهير الواسعة للوقوف بوجه الاحتلال واجراءاته التعسفية في حي الشيخ جراح، وبكل الوسائل والأساليب الكفاحية المشروعة لوأد المخطط الاحتلالي ومنع نكبة جديدة بحق شعبنا الفلسطيني.
ومثلما نجح المقدسيون في معركة البوابات الالكترونية حول المسجد الاقصى، وإغلاق باب العامود، فإنهم سينجحون مرة أخرى في معركة حي الشيخ جراح، وفي كل موقع يستهدف الوجود الفلسطيني. فمعارك شعبنا الفلسطيني مع المحتل هي معركة بقاء ووجود، وهذا يتطلب زلزلة الأرض تحت أقدام المحتلين، وطرق جميع المنابر لرفع صرختهم العادلة ضد ظلم وعسف الاحتلال، وللخلاص منه.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com