اعرب مواطنون من مدينة ام الفحم عن تضامنهم ووقفتهم القوية والصامدة غلى جانب أهالي حي الشيخ جرّاح، الذين يواجهون خطر التهجير والتشريد.

وكانت قد نظمت اللّجنة الشعبيّة في مدينة أم الفحم وقفة إحتجاجية، أول أمس، مدخل المدينة احتجاجًا وتضامنًا مع أهالي حي الشيخ جراح، وذلك بسبب السياسات والتي تتبع ضد الأهالي في تهجيرهم من بيوتهم، واسكان المستوطنين بها.

وفي هذا الصدد، قال رئيس اللّجنة الشعبيّة في مدينة أم الفحم، السيد محمود الأديب لمراسل "كل العرب"، أنه:" قمنا بتنظيم وقفة من اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، اذ انها كانت على وجّه السرعة من حيث التنظيم والتحشيد، لكنها الأولى ضمن سلسلة نشاطات فيما يتعلق بمحاولة اقتلاع أهالي الشيخ جراح من حيهم، وسيتبعها سلسلة نشاطات في مدينة أم الفحم وخارجها، وذلك تضامنًا وتلاحمًا مع أهالي الشيخ جراح، ونحن معهم وإلى جانبهم في كل المحافل".

ومن جهته، أعرب السيد مريد فريد، حيث قال:" نقف إلى جانب أهالينا في حي الشيخ جراح والقدس، وضد تفريغ القدس العربية من اهالها الشرعيين، ونقول لجميع الأهالي الذين تبقوا في الوطن وهذه البلاد، إننّا معكم واليكم ونحن شعب فلسطيني واحد، ونشد على أيادي أهالينا في المناطق المحتلة وتحديدًا في الشيخ جراح، وان الطريق الوحيدة هي الصمود، والتراجع يعني تفريغ الأهالي من القدس وحي الشيخ جراح".

وبدوره، قال المواطن جاد الله اغبارية، أن:" نحن هنا من ام الفحم والمثلث، نقف إلى جانب أهالينا في حي الشيخ جراح في القدس، ونتضامن من أجل إبعاد المستوطنين عن الحي العربي الفلسطيني، الذي لا يمكن التنازل عنه ابدًا، إذ انني أشد على أيدي الأهالي في الحي ونضالهم ضد المستوطنين".

ومن الجدير ذكره أن، حي الشيخ جراح في مدينة القدس يواجه سياسة التهجير، لأكثر من 28 عائلة فلسطينية تسكن بالحي منذ عام 1957 وقب ذلك، حيث تعمل المؤسسة الإسرائيليّة، على تهجير الأهالي من الحي، وذلك لإسكان المستوطنين بالحي وفي المنازل العربية.

وأدت هذه السياسة إلى تكاتف وتعاضد المجتمع العربي في البلاد وفي العالم العربي برمته، تضامنًا مع أهالي حي الشيخ جراح، إذ أنه منذ أسابيع يرابط الأهالي والمواطنين من مختلف أنحاء البلاد، ويشاركون في المظاهرات الرافضة لسياسة التهجير في الحي، إذ ان الشرطة والوحدات الخاصة حسب المواطنين، تقوم بقمع الاهالي في حي الشيخ الجراح، إذ انها كانت قد سجلت عشرات الإصابات والاعتقالات في الحي.