شهيرة شلبي:
أنا عضو في بلدية حيفا، وجزء من اتّفاقيّة التناوب مع عضو البلدية عن حزب ميرتس التي نصّت على أن نتقاسم المدّة
نحن نواجه أزمة حقيقية، ذلك لأنّ هُناك جهات داخل الائتلاف البلدي ضد الجبهة وضد أن يكون تمثيل عربي من الأساس في بلدية حيفا
من المفترض أن يتم تعيين عضو البلدية شهيرة شلبي في منصب نائب لرئيسة بلدية حيفا، بوظيفة بأجر مدفوع، في اجتماع مجلس البلدية هذا الأسبوع، ولكن هناك جهات تنادي بمنع تعيينها في هذا المنصب، وحول هذا الموضوع كان لكل العرب حديث مع السيدة شهيرة شلبي.
السيدة شهيرة شلبي- الصورة من مبادرات ابراهيم
بدأت السيدة شلبي حديثها قائلة: "أنا عضو في بلدية حيفا، وجزء من اتّفاقيّة التناوب مع عضو البلدية عن حزب ميرتس التي نصّت على أن نتقاسم المدّة، أي أن يشغل هو منصب نائب رئيسة البلدية لمدة عامين ونصف وأن أكمل أنا نفس المدة الزمنية بعده، وكان من المفترض أن يتمّ التّصويت لحسم هذا القرار منذ شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، ولكن بسبب عدد من الاختلافات مع رئيسة البلدية بالإضافة إلى الأزمات منها الميزانية التي لا تغطي احتياجات المجتمع العربي الحيفاوي، وخروج أصوات كثيرة مُطالبة بعدم تعييني، تمّ تأجيل التّصويت على القرار".
وتابعت قائلة: "نحن نواجه أزمة حقيقية، ذلك لأنّ هُناك جهات داخل الائتلاف البلدي ضد الجبهة وضد أن يكون تمثيل عربي من الأساس في بلدية حيفا، بل وتحرّض علينا في الإعلام، وتتّهمني بأنّي ضد الدّولة وداعمة للإرهاب، الأمر الأخطر في الموضوع هو الخطاب المُحرّض ضد العرب الذي لم نعهده من قبل في حيفا، فالتّمثيل العربي ليس وليد سنوات قليلة، بل هو موجود منذ 30 عامًا، وفي كُل دورة نجد ممثلين عرب في المجلس البلدي في حيفا، هذه المدينة متعددة الثقافات التي تتقبّل الجميع وتحتوي الجميع لأنّها تسعى دائمًا لبناء علاقات سليمة وجسر الفجوات بين أبناء المدينة الواحدة، فمن الغريب أن تخرج خطابات عنصرية إلى هذا الحد في أقل مدينة عنصرية في البلاد".
وأكملت حديثها قائلة: "الائتلاف البلدي صغير جدًّا، فأنا بحاجة لما يُسمّى بـ"أكثريّة خاصة" ما يعني بحاجة لـ16 صوتًا على الأقل لأشغل هذا المنصب بأجر، وفي ظلّ التحريض ومحاولات التفرقة والخطاب العنصري الحاد الذي أدخله نتنياهو على المجتمع ضد العرب ومحاولة إلغاء شرعية تمثيل العرب، أصبح الأمر أكثر صعوبة، ولكن نأمل أن يكون التّصويت لصالحنا".
وتابعت قائلة: "نحن نختلف مع رئيسة البلدية على عدد كبير من الامور والقرارات منها التي تخص الميزانيات للعرب والمدارس ومراكز التشغيل للمجموعات الصغيرة، لذلك نحاول طوال الوقت أن نجد الحلول رغم الأزمات المزدوجة التي نواجهها كأقلية في هذه الدولة، ما أريد أن أقوله أخيرًا، أنّ التمثيل العربي حق للجمهور العربي، ومن حقّ كل مواطن أن يكون له ممثل عنه في المجلس البلدي، الأمر الثاني الذي أريد الإشارة إليه هو أنّه بغض النّظر على النتيجة للتصويت على قرار تعييني، فنحن مستمرين في عملنا ولن نتوانى عن تقديم الأفضل للجمهور العربي لأنّ من حقّه أن يُعطى كامل حقوقه وسدّ كافّة احتياجاته دون تمييز او عنصرية".
مبادرات ابراهيم
وجاء في بيان صادر عن جمعية مبادرات ابراهيم ما يلي: "من المقرر أن يتم تعيين نائب عربية لرئيسة بلدية حيفا، وظيفة بأجر مدفوع، في اجتماع مجلس البلدية هذا الأسبوع، ولكن هناك من يريدون منع تعيين عضوة مجلس البلدية شهيرة شلبي لهذه الوظيفة. بعد عامين ونصف من تثبيت التعيين في اتفاق الائتلاف، تحاول الجهات السياسية إحباط المصادقة على التعيين - على حساب السكان العرب الذين يحتاجون إلى تمثيل".
وتابع البيان: "من المهم أن نتذكر: حيفا هي مدينة مختلطة، 12٪ من سكانها هم من العرب. يعتبر تعيين نائب عربية لرئيسة البلدية مقابل معاش شهري، وسيلة أساسية لضمان تمثيل السكان العرب في المدينة والعمل بموجب صلاحيات رسمية تمكن من العمل الحقيقي لتعزيز المساواة لجميع سكان المدينة من اليهود والعرب. على حد سواء. إن تعيين شلبي، الناشطة الاجتماعية والمهنية الموهوبة قبل فترة طويلة من انتخابها لمجلس البلدية، هو بالطبع تعيين مستحق في حد ذاته - ولكن بشكل خاص عندما لا يوجد أيّ منتخب جمهور عربي في مجلس البلدية بأجر مدفوع. لا يعرف الجميع هذه المعلومة، لكن الغالبية العظمى من أعضاء مجالس البلدية في إسرائيل يقومون بعملهم بتطوع كامل، بالإضافة إلى عملهم ومعيشتهم الشخصية. وينطبق الشيء نفسه في حالة نواب رؤساء البلديات الذين لا يتقاضون رواتب. نتيجة لذلك - هم غير متاحين لخدمة جمهورهم حسب الحاجة. تخصص وزارة الداخلية عددًا محدودًا لكل مدينة من نوّاب رؤساء البلديات الذين يتقاضون رواتبهم، اعتمادًا على حجمها، وعادة ما يتم تعيين نواب من ممثلي الجمهور اليهودي لهذه الوظائف، اعتمادًا على سلطتهم السياسية".
واختتم البيان: "وبالتالي، لا يوجد ضمان لتمثيل السكان العرب في المناصب المدفوعة للأقلية العربية في المدينة، والممثلون في المجلس - بما في ذلك نواب رئيس البلدية- يستثمرون أوقات فراغهم فقط في ذلك. في عكا ومعالوت ترشيحا، يوجد بالفعل نواب رؤساء بلديات يتقاضون رواتبهم يمثلون السكان العرب واحتياجهم، والآن يجب أن تنضم إليهم حيفا - كما فعلت في الماضي. لذلك، ندعو جميع أعضاء مجلس بلدية مدينة حيفا - من الائتلاف والمعارضة - للتصويت لصالح تعيين شلبي في هذا المنصب. تُشير هذه الحالة الى مدى ضرورة أن يكون هناك إلزام لتعيين نائب لرئيس البلدية مقابل أجر شهري، في كل مدينة مختلطة، وأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون وفق ميزان القوى السياسية فقط. هذا التزام أساسي لكل مدينة مختلطة تجاه سكانها العرب. في منتدى القيادة للبلدات المختلطة، والذي تشارك به أيضاً شهيرة، تم التوصل إلى اتفاق على أن يكون هذا هو الحال، وسنواصل العمل على تكريس هذا باعتباره إلزاميًا في التشريع. ليس عدلاً أن يدفع سكان حيفا العرب ثمن الحروب السياسية".