قاطع العشرات من المحامين العرب الإفطار الذي بادرت إليه نقابة المحامين في الجنوب، واختاروا أن ينظموا إفطارا بديلا في مدينة رهط.

ويفيد مراسل "كل العرب" أنّ حالة من السخط رافقت تنظيم الإفطار من قبل نقابة المحامين في الجنوب، حيث رأى العديد منهم أن هذه النقابة مسيّسة وأن برنامج الإفطار فُرض على المحامين العرب، الذي كان الأولى بهم أن يقوموا بالتخطيط والتنفيذ له.

وقد شارك في الإفطار الجماعي بمدينة بئر السبع – الذي عرفه الممثل علاء دقة (مسلسل فوضى) – العشرات من المحامين العرب، بالإضافة إلى عدد من القضاة بينهم قاضي المحكمة الشرعية سابقا المحامي ذوقان العطاونة، وقاضي المحكمة المركزية نصر أبو طه وقاضي محكمة الصلح للأحداث أحمد أبو فريحة.

وكان كافة المتحدثين قبل أبو فريحة من الوسط اليهودي، بينهم رئيس نقابة المحامين آفي حيمي، ورئيس نقابة المحامين في الجنوب إلعاد دانوخ، وقاضي المحكمة المركزية ايلي بيتان وقائد لواء الجنوب في الشرطة الميجور جنرال عمار بيرتس.

وعبر القاضي أبو فريحة عن غضبه من تأخير مداخلته ومباركته إلى النهاية، حيث كان من المقرر أن يتحدث قبل قائد لواء الجنوب في الشرطة، إلا أن المنظمين "تذكروه" بعد بداية الفقرة الموسيقية التي كان يجب أن تُنهي اللقاء. وقال باستهزاء "يبدو أن البعض نساني بسبب لباسي التقليدي الذي اعتز به"، حيث تحدث في كلمته عن أهمية الصيام في الديانات وفضل ومحاسن الصيام.

وكان رؤساء السلطات المحلية العربية الذين كان عليهم المشاركة في ندوة خاصة في هذا اللقاء، تغيبوا عنه عدا رئيس مجلس كسيفة المحامي عبدالعزيز النصاصرة، ونائب رئيس مجلس اللقية المحامي يوسف الصانع الذي تحدث مع مراسل "كل العرب" عن رأيه في المقاطعة.

من جانبه، قال منسق نقابة المحامين في رهط، المحامي مهران الهزيّل، إن "المقاطعة جاءت بسبب رفض معظم المحامين العرب لمشاركة رؤساء السلطات المحلية العرب"، فيما أشار محام آخر إلى أن رؤساء السلطات يستثنون المحامين العرب في الاستشارة.

إلا أنّ محاميا ثالثا – رفض هو الآخر نشر اسمه - أشار إلى أنّ "نقاشنا ليس مع أبناء جلدتنا في هذه الفترة من شهر رمضان، بل مع النقابة التي استحوذت على المضمون في شهرنا المبارك بعد أن تحولّت إلى مركز ليكود - وتعاملت معنا باستعلاء وبسياسة فرق تسد، وخططت ليوم خاص للمسلمين بصورة منفردة، وكأننا غير موجودين".

وأردف قائلا: "هذا اللقاء لم يكن منّة من أحد، حيث ندفع آلاف الشواقل كأعضاء في نقابة المحامين، ومقابل يوم واحد أو يومين في السنة - النقابة تقوم بتنظيم عشرات الأيام للزملاء اليهود في أعيادهم".

نقابة المحامين العرب: اللقاء تخلله مضامين غريبة

وفي بيان لاتحاد المحامين العرب في النقب وصلت نسخة عنه إلى "كل العرب" ثمّن الاتحاد عاليا "وقفة المحامين العرب في مقاطعة الإفطار الذي فرضته نقابة المحامين والذي تخللته مضامين غريبة على جمهور المحامين العرب وبعيدة عن تقاليد شهر رمضان المبارك".

وتابع البيان: "لقد خرقت نقابة المحامين التقاليد المتبعة طيلة السنين السابقة حيث دعت لهذه الأمسية، قائد الشرطة في منطقة الجنوب الذي نعت الشهيد يعقوب أبو القيعان بالمخرب ولم يعتذر على تصريحاته حتى يومنا هذا، كما ودعت رؤساء السلطات المحلية العربية ليتحدثوا حول التعايش ويا للعجب، دون إشراك أي من الطرف اليهودي بالمقابل لهذه الأمسية الحوارية".

وثمّن الإتحاد عاليا "مقاطعة المحامين العرب لهذه الأمسية الإستفزازية وتوجه بأسمى آيات التقدير لرؤساء السلطات العربية الذين رفضوا المشاركة في برنامج النقابة الإستفزازي".وشدد إتحاد المحامين العرب على "أهمية التلاحم مع أبناء شعبنا في مجابهة القضايا اليومية الملتهبة من هدم للبيوت وحرث المزروعات وتضييق سبل العيش". 

ودعا الإتحاد نقابة المحامين "العمل على إدارة نقابة  المحامين، بعيدا عن الاعتبارات والمصالح الحزبية الضيقة وإشراك المحامين العرب في وضع البرامج والمضامين الخاصة بالأمسيات المتعلقة بالمحامين العرب. وأخيرا، نرسل التهاني لأبناء شعبنا وكل عام ونحن وأنتم بخير".

 






الصور إلى الأعلى من الإفطار البديل للمحامين في رهط




المحامي يوسف الصانع. نائب رئيس مجلس اللقية