قديمًا لم يكن مجالس ولا قاعات وكان الأهالي يجتمعون إما على ساحة العين او على البيدر او تحت أحدى الاشجار المعمرة في وسط البلدة. وفي قرية المكر كان كبار السن ووجهاء ومشايخ القرية يجتمعون تحت شجرة "سدرة" المتواجدة على مقربة من عين المياة بمدخل القرية وكانت تعتبر منصة لاهالي البلد منذ مئات السنوات.
ذكريات وقرارات كثيرة اتخذت من تحت هذه الشجرة المباركة التي عَمرت مئات السنوات . ولا يوجد مسن من قرية المكر ليس له ذكريات من شجرة " سدرة "، حتى ان للعديد منهم احتفل بحفل زواجه تحت هذه الشجرة المباركة ويملك صور له تحتها من الذكريات الجميل، كيف لا وشجرة "سدرة" تعتبر من التراث القديم وتاريخ حافل. لكن للأسف وقبل أيام تم اجتثاث وقلع هذه الشجرة التي تعتبر احد رموز بلدة المكر من مكانها مما أدى الى أمتعاض وغضب في صفوف كبار السن على الاقل.
صحيح ان بلدة المكر كبرت وتطورت والبناء والمعمار لا بدّ منه داخل البلدة في ذلك الازمة الخانقة بمسطحات القرية، لكن تبقى لشجرة "سدرة" نكهة وذكريات خاصة في نفوس كل من عاشها. وقد تم نقل جذورها بعد أقتلاعها من مكانها ونقلها الى مدخل مقبرة القرية !!!