كما في كل عام ، أحيى أهالي قرية ميعار المهجرة ذكرى نكبتهم وتهجيرهم من ارضهم.
ميعار تلك القرية الوادعة والواقعة على رأس جبل غرب مدينة سخنين والمطلة على على البحر الأبيض المتوسط، ما زالت خالدة في قلوب أبنائها الذي يقومون بزيارتها على مدار العام، خصوصاً في ذكرى النكبة.
يشار الى انه بسبب جائحة الكورونا والتزاماً بالتعليمات لم يتم احياء الذكرى كالمعتاد، حيث تم توزيع أوقات الزيارة على مدار اليوم، ومن بين الزائرين لمقبرة قرية كيعار كان الحاج والمربي احمد شحادة، ابن قرية ميعار سابقاً وابن قرية شعب حالياً.
المربي أحمد شحادة
المربي احمد شحادة والذي بعمر 8 سنوات عندما هجر من ميعار يقول :" أتذكر جميع التفاصيل ، أتذكر القرية بمنازلها وازقتها وناسها ، حتى انني أتذكر الاحداث الاجتماعية التي عايشتها في صغري ، كالاعراس والمآتم ".
وتابع :" رسالتي اليوم من خلال هذه الزيارة واضحة ، بان ميعار حتى ولو سويت بالأرض وهدمت ، الا انها ما زالت تعيش في داخلي ، وان ميعار هي جذورنا في الأرض وبدون هذه الجذور لا يمكن ان نعيش ".
وأضاف شحادة :" لقد خرجنا من قرية ميعار على امل العودة اليها بعد يوم او يومين ، او أسبوع على اقصى حد ، كما كان متبعاً خلال فترة الحكم الإنجليزي ، الذين كانوا يقومون بتهجير القرية وهدمها ، ومن ثم يعود اهل القرية بعد أيام قليلة لبنائها من جديد، وها نحن بعد 73 عاما ، ما زلنا ننتظر العودة الى ميعار ، وسنبقى ننتظر ، لانه في يوماً ما ، ومهما طالت السنين سنعود الى ميعار ، لان الوطن لا ينسى ، يعيش في ذاكرتنا وينتقل من جيل الى جيل ".