وصف رئيس لجنة قرية بئر هداج اللقاء الذي جمع أعضاء اللجنة بقيادة الشرطة والجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية بالمتوتر.
وقال سلمان إبن حميد، عضو اللجنة المحلية لقرية بئر هدّاج في حديث لمراسل "كل العرب": "اللقاء الذي جرى على تلة مطلة على القرية كان متوترا، حيث طرحنا قضية بئر هدّاج التي تتعرض لحملات شرطية ناتجة عن تحريض اليمين المتطرف وأيضا الصحافة الإسرائيلية".
وتابع قائلا: "ناقشنا قضية الدخول إلى مناطق عسكرية وإدعاء السرقات التي ينسبها الجيش إلينا وكذلك عدة أمور أخرى. اتفقنا على إجراء جلسة بعد العيد لمناقشة السبل والطرق لمعالجة هذه القضية، والرد بشكل عيني على تعامل الشرطة والجيش للقرية، ورغم التوتر الذي ساد اللقاء طرحنا كل النقاط التي يعاني منها أهلنا لرفع الظلم عنهم".
وكانت الشرطة أعلنت رسميا نهاية الأسبوع الماضي عن تعاون مشترك بين شرطة لواء الجنوب والقيادة الجنوبية في الجيش، بكل ما يتعلق اقتحام القواعد العسكرية وتهريب المخدرات أو زراعتها في مناطق إطلاق نار.
وجاء ذلك بعد انتقادات واسعة للأحزاب اليمنية لما اسموه "إنعدام الحكم وسيطرة البدو على الأرض" في النقب - حيث قاموا بالربط بين قضية الأرض والمسكن وبين الجريمة التي يرفضها الغالبية العظمى من العرب.
أجرى قائد لواء الجنوب اللواء بيرتس عمار وقائد المنطقة الجنوبية اللواء اليعازر توليدانو، نهاية الأسبوع، جولة مشتركة على مدخل نيتسانا ومجلس المجلس الإقليمي "رمات هنيغف" الإقليمي في إطار جهود تعزيز الأمن في المنطقة.
وانضم إلى الجولة رئيس المجلس الإقليمي عيران دورون، حيث شرح بالتفصيل التحديات الأمنية التي يواجهها سكان المنطقة.
الزيارة التي عُقدت الأربعاء الماضي هي جزء من التعاون المتزايد بين الشرطة والجيش الإسرائيلي، حول الصعوبات التي يواجهها السكان في المنطقة، بسبب قربهم من حدود مصر ومناطق إطلاق النار والقضايا الجنائية في المنطقة، بما في ذلك اقتحام قواعد الجيش الإسرائيلي في الجنوب ومناطق النار وتهريب المخدرات من شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقالت الناطقة بلسان شرطة الجنوب، إنه "خلال الزيارة عقد لقاء مع لجنة قرية بير هداج وكيبوتس رتاميم، ولاحقا لقاء مع رجال أمن "بيتحات نيتسانا".
وتابعت قائلة إنه "تم خلال اللقاءات عرض الصعوبات التي يواجهها السكان من أجل تحسين شعورهم بالأمن".
وأنهت قائلة إنّ "هذه الجولة تنضم إلى سلسلة من المناقشات والتعاون بين الشرطة والجيش الإسرائيلي، والتي تم تسجيلها في الأسابيع الأخيرة بهدف تعزيز الحلول للتحديات الأمنية في النقب والمنطقة الجنوبية".