الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

يـوم الأرض يجمــعـنا

بقلم: حمدان زميرو

حمدان زميرو
نُشر: 28/03/21 18:44,  حُتلن: 23:22

تعود علينا ذكرى يوم الأرض الخالد للمرة الخامسة والأربعون بعد معركة انتخابية من أسواء المعارك التي شهدها مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل حيث أبقت خلفها أضرار جسام جراء حملات انتخابية سلبية من كلا اطراف التنافس التحالف الثلاثي الذي اصر على بقاء تسميته "المشتركة" وفي المقابل القائمة العربية الموحدة وتحالفاتها وافرزت نتائج واضحة ومن أهمها تراجع التمثيل العربي بنسبة الثلث من 15 مقعد الى 10 مقاعد وارتفاع ملحوظ في تغلغل الأحزاب الصهيونية بوسطنا العربي حيث انها حصلت على قرابة 150000 صوت كذلك تدني نسبة التصويت الى 52% لنرى ان التحالف الثلاثي باسم "المشتركة" قد سجل فشلا مدويا بحصوله على 19% من ثقة الجمهور العربي ونجاح القائمة العربية الموحدة بحصولها على ثقة 16% من ثقة الجمهور, هذه النتيجة التي أبقت ثلثي المجتمع العربي خارج الفعل السياسي وعزوفه عن إعطاء الثقة للقيادة السياسية الممثلة في القائمتين المتنافستين على الصوت العربي .


النتيجة أدخلت المجتمع العربي الفلسطيني في دوامة التخبط وانعدام الحسم السياسي, باعتقادي اننا على بوابة الفعل السياسي الحقيقي بعيد فتح الحوار الهادف لتحديد اهداف ومتطلبات المرحلة القادمة تزامنان مع تلخيص إخفاقات المرحلة التي سبقت 2021/03/23 ومنها قتل بسبق الإصرار للوحدة الوطنية والمسماة "إرادة شعب" وعلينا ان لا نتجاوز مسببات هذا الفشل ومنها انهيار العمل السياسي الجمعي والتمحور في النجومية الشخصية والحزبية الضيقة وفرض الهيمنة والاستبداد واحتقار ما يسمونه زيفا "النضال المقاوم الوطني" وعلي الصعيد القطري تمترس اليمين الصهيوني العنصري في الحكم وانهيار وتشتت الحركة الوطنية الفلسطينية وفشل الربيع العربي وانهيار العالم العربي بالكامل.


حزب الإصلاح يعد نفسه ومنذ سنة تقريبا لهذه المرحلة التي توقعنا حصولها وبداء في اعداد وصياغة رؤية وطريق واضحة لمجابهة التحديات المستقبلية لشعبنا الفلسطيني في الداخل ويعلن عن إقامة حركة الاصلاح الوطني، هذه الحركة تفتح أبوابها لكل الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة المحلية لتأخذ دورها وتدلي برؤيتها وصولا الى صياغة مشروع وطني جمعي يضع التصور العلمي والمهني ويتطرق لكل مناحي الحياة ومنها أعادة بناء المؤسسات الوطنية والموضوعات الرئيسية.
ذكرى يوم الأرض الخالد نجعلها منحة للعودة الى اللحمة الوطنية الحقيقية التي تجلت بذلك اليوم لنستلهم من دم شهدائنا معنى الانتماء والتمسك في الحقوق، نرفض التنازل عن أي ذرة تراب من أرض فليسطيننا الحبيبة، ونبقي مورثا خالدا للأجيال القادمة معنى الارتباط بالأرض وثبات الانتماء لشعبنا الفلسطيني لتبقى فلسطين بأرضها وميراثها وثقافتها وتاج رأسها أقصانا، وليعلم كل المتآمرون ان كل مؤامراتهم وصفقاتهم سيكون مصيرها مزبلة التاريخ.

* حمدان زميرو – أمين عام حزب الإصلاح 2021/03/28

  موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.com

مقالات متعلقة

.