أفادت الجريدة الرسمية في تركيا، اليوم السبت، بأن الرئيس، رجب طيب أردوغان، انسحب من اتفاقية دولية تهدف إلى حماية المرأة.هذا ولم يتم تحديد أسباب الانسحاب، فيما كان مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، قد قالوا في العام الماضي إن الحكومة تدرس الانسحاب من الاتفاقية، وسط خلاف بشأن كيفية الحد من العنف المتزايد ضد المرأة.
في الجهة المقابلة، رأى منتقدو هذا الانسحاب بأنه "سيزيد من مخالفة تركيا لقيم الاتحاد الأوروبي"، الذي لا تزال أنقرة مرشحة بالانضمام إليه، بحسب وكالة "رويترز".
في حين أشارت الوكالة إلى أن المحافظين بتركيا يعتبرون أن الاتفاقية (المتعلقة بحماية المرأة)، "تقوض الهياكل الأسرية، وتشجع على العنف"، لافتة إلى أنهم "يعارضون مبدأ المساواة بين الجنسين في اتفاقية اسطنبول، وأنهم يرون أنها تشجع المثلية الجنسية، نظرا لمبدأ عدم التمييز على أساس التوجه الجنسي".
جدير بالذكر أن اتفاقية مجلس أوروبا، التي تم التوصل إليها في اسطنبول، تعهدت بمنع العنف الأسري، ومقاضاته، والقضاء عليه، وتعزيز المساواة، وشهدت تركيا، التي وقعت على الاتفاقية عام 2011 ، ارتفاعا في جرائم قتل النساء العام الماضي، فيما لا تحتفظ تركيا بإحصائيات رسمية عن قتل النساء، وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن 38% من النساء في تركيا يتعرضن للعنف من شريك حياتهن، مقارنة بنحو 25% في أوروبا، وفقا لـ"رويترز".