جولة الحوارات الفلسطينية الجارية التي بدأت اليوم السادس عشر من مارس في القاهرة تُعد من أهم وأخطر جولات المصالحة، وفي اعتقادنا أن أربع قضايا كبيرة إن تمكن المتحاورون في القاهرة التوافق عليها يمكن التفاؤل بتقدم مسار الانتخابات والمصالحة:
الأولى: الأساس الذي عليه تنضوي حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في منظمة التحرير الفلسطينية، وهل سيتم تجاوز الالتزام باتفاقية أوسلو والاعتراف بإسرائيل كشرط للدخول في المنظمة؟.
الثانية: سلاح المقاومة وضرورة وجود مرجعية وطنية أو قيادة عليا تخضع لها كل حركات المقاومة المسلحة.
الثالثة: محمد دحلان وتياره الإصلاحي في حركة فتح، فهل ستقبل حركة فتح الرسمية بأن يكون هذا التيار جزءاً من منظمة التحرير، وإذا ما تم طرح قضية القائمة الوطنية الواحدة فهل ستقبل حركة فتح بأن تكون جماعة دحلان مشاركاً في هذه القائمة المشتركة ومن ثم جزءاً من الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات؟ وإذا ما رفضت حركة فتح مشاركة التيار فهل ستتخلى حركة حماس عن جماعة التيار لإنجاح الحوارات وتشكيل القائمة المشتركة؟.
رابعاً: ما طالبت به الفصائل في جلسة الحوار في الشهر الماضي بخصوص الطلب من الرئيس أبو مازن إعادة النظر ببعض القرارات التي أصدرها مؤخرا، وهل ستتجاوب حركة فتح مع هذه المطالب.