مركز الدفاع عن الفرد – "هموكيد" في بيانه:
تتيح الوزارة للمقدسيين الذين تم سحب هوياتهم بتقديم طلب لاسترجاعها، عام 2020 قامت الداخلية بسحب الهوية الدائمة ل 18 من المقدسيين.
وصل الى "كل العرب" بيان صادر عن مركز الدفاع عن الفرد – "هموكيد" جاء فيه ما يلي:"ردًّا على الطّلب المستند إلى قانون حريّة المعلومات، والذي قدّمه مركز الدفاع عن الفرد - "هموكيد"، عادت وزارة الدّاخليّة لإعلان التزامها بعدم سحب هويات المقدسيين سكّان أحياء التّماس في القدس، أو أولئك الذين انتقلوا للسكن في سائر مناطق الضفّة الغربيّة، إلى جانب المقدسيين، ممّن يقيمون الآن في دول الخارج، ويلتزمون بزيارة القدس بشكل دوريّ.
يذكر أنّ "هموكيد" في إطار عمله ضدّ سياسة "التّرانسفير الصّامت" التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيّين المقدسيين، يقدّم طلبه المستند إلى قانون حريّة المعلومات سنويا، لغرض استيضاح عدد الفلسطينيّين الذين تم سحب هوياتهم ومكانتهم كسكان دائمين في القدس. حيث أرسلت وزارة الدّاخليّة ردها على توجه "هموكيد" الأخير هذا الأسبوع، وقد ورد فيه بأن وزارة الدّاخليّة الإسرائيليّة قد قامت خلال العام 2020 بسحب حق الإقامة الدائمة والهويات من 18 فلسطينيّا من القدس الشرقيّة، 10 من هؤلاء هنّ من النساء، و8 من الرجال. فيما لم يتم سحب إقامة أي قاصر، على العكس مما حدث في السنوات السابقة.
هذا، وقد التزمت وزارة الدّاخليّة، بعد نضالٍ قضائيٍّ طويل خاضه "هموكيد"، بعدم سحب إقامات وهويات مقدسيين طالما حافظوا على علاقتهم الحيويّة بالقدس. وإلى جانب ذلك، فقد التزمت وزارة الدّاخليّة بإعادة حق الإقامة لأيٍّ من سكان القدس ممن عادوا للسكنى فيها لمدة عامين. كما طالب "هموكيد" بالاطلاع على معطيات تتعلق بالطلبات لاسترجاع الهويات: وبحسب المعطيات، فقد تم في العام 2020 تقديم 47 طلب لاستعادة الهويات والإقامة الدائمة في مكاتب وزارة الدّاخليّة الواقعة في القدس الشرقيّة. وإلى جانب ذلك، فقد تمت المصادقة خلال ذلك العام على 41 طلبا، تم تقديمها بين السنوات 2008- 2019، في حين تم رفض أربع طلبات من ضمنها طلبان بذريعة "مركز الحياة"، وطلبان آخران بذريعة "إهمال الطلب".
"هموكيد" – مركز الدفاع عن الفرد يقدّم مساعدة مجانيّة لمئات الفلسطينيّين سنويا، في جميع المجالات المتعلقة بالإقامة في القدس: العمل ضد سحب الهويات، وتقديم طلبات لاسترجاع الهويات والاقامات المسحوبة، وتسجيل الأطفال، وطلبات لم شمل الأسر.
في إطار سياسة "الترانسفير الصّامت"، تسحب إسرائيل الهويات الدائمة للمقدسيين بحجة قيامهم بنقل مركز حياتهم من شرق المدينة إلى خارج البلاد، أو "أخلّوا بالولاء لإسرائيل". وبناء على المعطيات التي يقدّمها "هموكيد" فقد قامت إسرائيل بسحب الهويات الدائمة من 14,710 فلسطينيّا من القدس الشرقيّة بين الأعوام 1967 حتى 2020. ويشير "هموكيد" إلى أن المعطيات الخاصة بالعام 2020 تعتبر تمثيلا لانخفاض عدد حالات سحب الهوية الدائمة من المقدسيين خلال السنوات الماضية.
من جهتها، صرّحت جيسيكا مونتيل، المديرة العامة لمركز الدفاع عن الفرد "هموكيد": " تسعدنا مشاهدة هذا الانخفاض في عدد سحب الهويات، إلا أن أصل المشكلة لا يزال قائما: إن المكانة القانونيّة المتمثلة في "حق الإقامة الثابتة" لا يلائم السّكّان الأصلانيين الفلسطينيّين في القدس. ونحن في "هموكيد" ملتزمون بمساعدة جميع الفلسطينيّين الذين يكافحون من أجل حقهم في السكنى في القدس، وتأسيس عائلة هنا، وتربية أطفالهم بأمان."، الى هنا نصّ البيان.