جنباً إلى جنب وفي كافة الميادين لم تغب الكوادر الطبية النسائية عن مشهد مواجهة جائحة فيروس كورونا في البلاد، بالرغم من المسؤوليات واجتماع أفراد العائلة والتزام الأطفال في المنازل وحاجتهم للرعاية من امهاتهم، إلًا أن الكوادر النسائية في المستشفيات بقين ملتزمات لمواقع عملهن بل وضاعفن ساعات العمل في سبيل حماية المواطنين.

الثامن من اذار المعروف بيوم المرأة العالمي جاء على النساء عامة والطواقم الطبية منهن خاصة، بين الاسرة في اقسام الكورونا، لذلك قررنا لقاء البعض منهن للحديث عن التحديات في محاربة الوباء.

ليس من السهل العمل مع نساء حوامل في فترة الكورونا
في حديث لمراسل كل العرب مع الدكتورة صبحية مروات رباح من قسم النساء في مستشفى الناصرة الانجليزي قالت:" اولًا أتقدم باحر التهاني لجميع النساء بمناسبة يوم المرأة العالمي، اذار سعيد لكن جميعًا، هذا العام كان فيه تحديات كبيرة، لكنها 0% امام تحديات المرأة في فترة الكورونا، النساء ما بين بيتهن واولادهن وما بين التعليم عن بعد والعمل، لكن في حال حافظنا على قوانين التباعد الاجتماعي وتعليمات وزارة الصحةـ سنخرج من هذا الوباء بسرعة، في البداية كانت تحديات كبيرة في القسم ، كان اجواء العمل مخيفة خاصة في طريقنا للعمل والشوارع خالية ، لكننا كنا مع همة ونشاط من أجل مساعدة النساء وبعد ذلك تحسنت الامور، لكن كنا نواجه تحديات في معالجة النساء ، ان كان ذلك للحوامل أو الوالدات، الشيء ليس بالهين ان نتعامل مع نساء حوامل مع كورونا".

الدكتورة صبيحية مروات رباح
أما الممرضة صهباء ابو الحوف، المسؤولة عن قسم الكورونا في المستشفى قالت:" اتقدم باحر التهاني لجميع النساء بمناسبة يوم المراة العالمي وعيد الام الذي يصادف هذا الشهر، هذه فرصة لاوجه تحية خاصة لجميع الطواقم الطبية التي عملت هذا العام في اقسام الكورونا وحاربت هذا الوباء بالذات الفئة النسائية الكادحة اللواتي تركن بيوتهن في الليل والنهار، تحية لمن تركت اولادها وعائلتها من اجل مكافحة كورونا ".
عملنا في اقسام مغلقة وتركنا عائلاتنا لساعات
وأضافت الممرضة صهباء ابو الحوف:" بالنسبة لنا كنساء عاملات كان عامًا صعبًا، عملنا بظروف صعبة في اقسام الكورونا، القسم مغلق وكنا لساعات طويلة مع ملابس واقية، طبيعة عملنا كانت 12 ساعة بدل من 8 ساعات، في بداية الجائحة كنا نبقى ساعات كبيرة من أجل مساعدة المرضى، تغيبنا عن بيوتنا اوقات طويلة من اجل مساعدة المرضى ، كنا بجانب المرضى في الوقت الذي كان بعيد عن عائلته واهله، كنا نقدم الدعم المعنوي والنفسي".

الممرضة صهباء ابو الحوف
اما حول نسبة التطعيم في المستشفى قالت :" في مستشفى الناصرة الانجليزي أعلى نسب التطعيم في البلاد حيث وصلت الى 86%، اريد أن اوجه كلمة للاشخاص الغير مقتنعة بالتطعيم وتروج لاقناع فئة اخرى بعدم التطعيم، واقول لهم في البداية عليكم الاستفسار من المختصين ومعرفة نجاعة هذا التطعيم ، هناك اشخاص قاموا بابحاث علينا الاعتماد عليهم وليس على مواقع التواصل، يجب أن نأخذ مسؤولية ونتطعم من أجل العودة لممارسة حياتنا الطبيعة".
كنا نعمل وسط خوف بنقل العدوى لبيوتنا

هيا ابو ربيع
أما هيا ابو ربيع من الطواقم الطبية المساعدة والتي عملت في قسم الكورونا وتقوم بعملية الفحوصات يوميًا قالت:" في هذا اليوم المميز اتقدم بالمعايدة على جميع نساء العالم وكل عام وانتن بخير ، كعاملة في المستشفى عملت ساعات اضافية وتركت عائلتها كثيرًا، ادركت ماذا يعني فايروس كورونا ، كنا معرضين للخطر وعانينا كثيرًا، كنت دائمًا بخوف أن اقوم بنقل العدوى لأحد، العمل صعب جدًا في ظل الجائحة وكنا معرضين دائمًا للاصابة ولكن بحمد الله لم اصب وتلقيت التطعيم الاول والثاني واتمنى الشفاء للجميع، يدًا بيد نخرج من هذه الازمة".