في أعقاب المظاهرة القطرية التي أجريت، ظهر اليوم الجمعة، في مدينة أم الفحم ضد عنف الشرطة تجاه المتظاهرين في الأسبوع الماضي، وضد تقاعسها في مكافحة الجريمة، حيث إشترك أكثر من 15 الف متظاهر من مختلف أنحاء البلاد.وفي سياق متصل، تعرض النائب د. منصور عباس لإعتداء من قبل جهات مُعينة أثناء المظاهرة، الامر الذي أغضب الحراك الفحماوي الموّحد الذي يضم كل أهالي مدينة أم الفحم وتسبب هذا الاعتداء، لموجة إستنكار شديدة من قبل أهالي المدينة على النائب عباس.
وفي هذا الصدد، تحدث مراسل "كل العرب" مع القيادي في الحراك الفحماوي الموّحد، الشاب يحيى أبو شقرة حيث قال:" الحراك الفحماوي الموحد يستنكر باشد العبارات الاعتداء على النائب د. منصور عباس، وعلى اي رمز سياسي بشكل عام، نحن جئنا كي نتظاهر ضد العنف وتقاعس الشرطة". وأضاف القيادي:" ووفقًا لشهود عيان فإن من اعتدى على النائب د. منصور عباس هم من خارج مدينة أم الفحم، ونحن في الحراك ابتعدنا عن كل أمر يتعلق في السياسة لأننا نعيش في فترة سياسية بين مؤيد ومقاطع، لذلك ابتعدنا عن السياسة".
وبخصوص الاستمرار في النشاطات، أعرب:" بالطبع سنستمر الأسبوع المقبل في النشاط السلمي القانوني الذي بدأنا به، في مواجهة العنف والجريمة، هدفنا واحد ووحيد هو العيش بأمن وأمان".
من جانبه اصدر حزب الإصلاح بيانًا جاء فيه:"يتوجه في التحية الى كل الشعب الفلسطيني عامة والى أهلنا في الداخل الفلسطيني خاصة، الذين تداعوا من كل حدب وصوب للمشاركة بجمعة الغضب اليوم في مدينة أم الفحم شعبنا أثبت في القول والفعل قدرته على مقارعة المحتل وثبت بصبر ورباط وبات مفخرة لشعوب الأرض قاطبة.
هذه التظاهرة الوطنية الجبارة خرجة لتعبر عن رفضها لتقاعس قوات الأمن الإسرائيلية في تعاملها مع الجريمة المستفحلة في مجتمعنا، ونجاح الحراك الشبابي الوحدوي في أم الفحم في التنظيم مفخرة لكل مجتمعنا، الا انه لم يرق لبعض العابثين في مستقبلنا حيث قاموا في الاعتداء على قامة قيادية من قيادات مجتمعنا الدكتور عباس منصور.
حزب الإصلاح يشجب ويستنكر هذا العمل المدان ويحذر من تداعياته ويطالب الجسم السياسي المحرض في الاعتذار وعليه يتوجب علينا جميعا الأخذ بزمام المبادرة والتحلي بروح المسؤولية الوطنية لاستكمال المسيرة مسيرة الحفاظ على وجودنا وموروثنا الوطني.
حزب الإصلاح أعلن في الأمس عن دعمه للقائمة العربية الموحدة ليتبين لنا اليوم وبعد أحداث أم الفحم ان قرارنا كان صائبا ويصب في مصلحة شعبنا وحمايته من تجار الوطنية.
وفي الختام، نسأل الله جلت قدرته أن يكتب لنا جميعاً الخير حيث كان وأن يوفقنا للصالح من القول والعمل أنه ولي ذلك والقادر عليه.