أسفرت الاعتداءات الصارخة من قبل الشرطة على المتظاهرين، يوم الجمعة الأخير، أثناء مظاهرة سلمية بمدخل مدينة أم الفحم عن تسجيل عشرات الإصابات، حيث فرقت الشرطة المتظاهرين بعنف واستخدمت وسائل تفريق مثل الغاز المسيل للدموع، القنابل الصوتية، الرصاص المطاطي، مسدس الكهرباء، والمياه العادمة.
وكان من بين المصابين رئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد وعضو الكنيست النائب د. يوسف جبارين، الأمر الذي أدى إلى نقلهما للمستشفى لإستكمال العلاج.
وفي هذا الصدد، أجرى مراسلنا هذا اللقاء، مع رئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد، حيث قال:" مازال ثلاثة من أبناء المدينة يرقدون في المستشفيات وذلك بعد إعتداء الشرطة عليهم، ومنهم الشاب مهند محاميد بمستشفى رمبام، والشاب أحمد جمال الذي يعاني من تمزقات في الطحال والرئات ويتلقى العلاج في المركز الطبي بالعفولة، والشاب يوسف زطام الذي بقي جنبي وحاول منع الشرطة من الاعتداء".
د. سمير محاميد مصاب بوجهه بسبب اعتداءات الشرطة
"اعتذار رسمي من الشرطة"
وبخصوص الشرطة، أوضح محاميد:" لن نتعامل مع شرطة إسرائيل إلا إذا اعتذرت بشكل رسمي لأهالي أم الفحم، حيث أننا رأينا ان شرطة البلدية لا يوجد لها قيمة عندما يتم الاعتداء على رئيس البلدية وأهالي المدينة من الكبار والصغار في آن واحد، حيث أننا لن نتعامل مع الشرطة الا إذا اعتذرت بشكل واضح لأهالي أم الفحم".
"لا أعول كثيرًا على ماحاش"
وبشأن فتح تحقيقات مع أفراد الشرطة "ماحاش"، أوضح محاميد:" هي خطوة إلى الأمام، انا لا أعول بشكل كبير على ذلك، بكننا سنقوم بتقديم شكوى عن طريق مركز "عدالة" وطاقم الدفاع من مدينتنا أم الفحم، وذلك بإسم كافة المصابين الذين تمّ الاعتداء عليهم".
"تعامل مختلف مع اليهودي والعربي"
وبشأن المتظاهرين، أعرب محاميد:" الحراك الذي نقوم به هو حراك سلمي بإمتياز، اذ أنني تلقيت العديد من التحفيزات والدعم من المجتمع اليهودي بشكل كبير جدًا كما المجتمع العربي تمامًا وذلك احتواءً لأهالي المدينة ومحبةً لهم، الوسيلة التي كشفت حقيقة شرطة إسرائيل هي مواقع التواصل الاجتماعي إذ أنه خلالها فضحت الشرطة التي تتعامل مع الفلسطينيين في الداخل كأعداء وليس كمواطنين، وذلك من خلال إستخدام المياه العادمة، والرصاص المطاطي، والقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع، والمستعربين وجميع هذه الأمور تدل على معاملة الشرطة والحكومة مع المواطن العربي كعدو، ونرى كيف تتعامل الشرطة مع المتظاهرين في المناطق اليهودية هناك فرق شاسع بين المعاملة في المجتمع العربي واليهودي".