شدد المعالج الطبي علاء بدارنة على أهمية تدريبات المرونة في ظل ضغط المباريات في فترة قصيرة، وبشكل خاص بعد توقف المباريات بسبب تفشي وباء الكورونا.
وقال علاء بدارنة:"هناك أهمية تدريبات المرونة في ظل ضغط المباريات في فترة قصيرة، فأنا أشاهد العديد من الإصابات التي تنتج بسبب التدريب البدني المفرط والتقصير في تدريبات المرونة".وأوضح أهمية المرونة للاعب كرة القدم خصوصاً في فترة ضغط المباريات بعد التوقف الذي كان "هي مدى سهولة الحركة في مفاصل الجسم وتتوقف مرونة مفاصل اللاعب على الإمكانيات التشريحية والفسيولوجية المميزة للفرد. وافتقار اللاعب لصفة المرونة ينتج عنه عدم قدرة اللاعب على سرعة اكتساب وإتقان أداء المهارات الأساسية، سهولة إصابة اللاعب، صعوبة تنمية الصفات البدنية الأخرى كالقوة والسرعة والرشاقة، تحديد مدى الحركة فى نطاق ضيق المرونة تعرف بأنها المدى الحركي عند مفصل أو مجموعة من المفاصل".
وتابع أنه يمكن تقسيم المرونة إلى مرونة ساكنة ومرونة حركية وتعني المرونة الساكنة المدى الحركي عند مفصل أو مجموعة من المفاصل، بينما تعني المرونة الحركية بساطة مرونة الحركة، أي مقدار سهولة ويسر الحركة حول المفصل.للمرونة عدة طرق منها المرونة الحركية (الارتدادية) والمرونة الثابتة (السلبية) والمرونة الثابتة (الايجابية).الإطالة الحركية (المرونة الارتدادية) : الإطالة الحركية من أكثر طرق الإطالة شيوعاً ويتم فيها الإطالة باستخدام الحركات الإيقاعية والوثب الارتدادي والمرجحات.
الإطالة الثابتة ( المرونة السلبية ) : الإطالة الثابتة السلبية هي التي لا يقوم فيها اللاعب بأي إسهام في مدى الحركة حيث تتم الإطالة بواسطة قوة خارجية عن طريق الزميل أو المدرب أو بمساعدة معدات أو أجهزة.الإطالة الثابتة ( المرونة الايجابية ) : الإطالة الايجابية هي التي تنفذ باستخدام عضلات اللاعب نفسه وبدون أي مساعدة من زميل أو قوة خارجية، ومثال علي ذلك هو الجلوس طولاً وثني الجذع اماماً أسفل.
وتاتي أهمية المرونة في كرة القدم في أن هناك عدة مفاصل يجب أن تتصف بالمرونة لدي لاعب كرة القدم ومن هذه المفاصل مفصل القدم الذي يحدد إلى حد كبير ارتفاع الكرة عند التصويبات على المرمى، وكذلك مفصل الكتف الذي يحدد إلى درجة كبيرة طول مساحة رمية التماس، بالإضافة إلى مرونة العمود الفقري الذي يعتبر محوراً رئيسياً في ضربات الرأس والتصويبات والمراوغات والتمريرات الطويلة . كما يلعب مفصل الفخذ أيضا دوراً فعالاً في مهارات كرة القدم المختلفة.
تنمية المرونة: تعتبر تمرينات الإطالة،التي تستهدف اطالة العضلات والاربطة والاوتار و زيادة مدى الحركة في المفاصل من أهم الوسائل لتنمية المرونة.وتشمل تمرينات الإطالة على تمرينات أساسية و غرضية لمختلف المجموعات العضلية والاربطة المختلفة،ويمكن أداء تمرينات الإطالة باستخدام بعض الأدوات كالقبض الحديدية أو الساند والخ. أو بأداء التمرينات على بعض الاجهزة - كالعقل الحائط - أو مساعدة الزميل - تمارين الإطالة السلبية - كما يمكن اداء تمرينات الإطالة باستخدام التمرينات الفردية الحرة بدون مساعدة و بدون أدوات، تمرينات الإطالة الإيجابية.
وعادة تؤدي تمرينات الاطالة في شكل مجموعات من التمرينات المختارة التي تتكرر في أثناء التدريب مع ضرورة مراعاة التقدم التدريجي بمدى الأرجحة للحركات المختلفة حتى تصل الى نهايتها القصوى، ومراعاة ألا يرتبط ذلك بالإحساس بالألم الذي يكون بمثابة علامة تشير الى ضرورة الحد من زيادة مدى الأرجحة.ويجب ان يراعي ارتباط تمرينات الإطالة بتمرينات القوة لضمان العمل على التنمية المتزنة للجهاز الحركي والعضلي و تجنب جانب واحد فقط، ويلاحظ ان تنمية الزائدة عن الحد لصفة المرونة تؤثر تأثيراً ضاراً على درجة الصفات البدنية والأخرى وخاصة بالنسبة للقوة العضلية.