تمّ الكشف مساء الجمعة، عن اتفاقية بين شركة "ديلك" الإسرائيلية والحكومة القطرية وآخرين بشأن توريد الغاز الإسرائيلي الى قطاع غزة، في تصريحات مفاجئة للسفير القطري، محمد العمادي.
وبحسب ما نقله موقع صحيفة "معاريف" العبرية، فإنّه ستشتري قطر والسلطة الفلسطينية بشكل مشترك الغاز لمحطة توليد الطاقة في غزة من حقل لافيتان، وستمول قطر تمديد الأنبوب في البحر في الجانب الإسرائيلي.
غزة - رويترز
وذكرت الصحيفة العبرية أن الاتحاد الأوروبي سيدفع لقاء تمديده من الجدار الحدودي وحتى محطة توليد الطاقة، في حين ستنتج شركة الكهرباء في غزة الكهرباء من الغاز الذي يورد لها وتبيعه لمستهلكيها في القطاع. وأوضحت معاريف إلى أن الصفقة قطعت مراحل متقدمة، وقد تلقت الإذن من الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر والسلطة الفلسطينية تدفع اليوم 22 مليون دولار على تفعيل محطة توليد الطاقة التي لا تنتج إلى 180 ميغاواط للقطاع، أما في عصر الغاز فستدفعان 15 مليوناً، وستنتج محطة توليد الطاقة 400 ميغاواط، وسيضيء الغاز الإسرائيلي القطاع، وستحل مشكلة الكهرباء فيه.
في ذات السياق، بينت "معاريف" أن إسرائيل من خلال هذه الصفقة لن تنفق دولارًا واحدا من جيبها، بل سترتزق من أموال ضرائب شركة "ديلك".
ووفقا للصحيفة، قبل أن تعطي إسرائيل الضوء الأخضر للصفقة، عقدت الحكومة الإسرائيلية مداولات طويلة، وتشاورت مع الجانب القطري ومع أصدقائها المصريين، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وختمت الصحيفة بالقول "مشروع الكهرباء الجديد يثبت أن إسرائيل سلمت بوجود حكم حماس، بل وترى فيه شريكاً".
ويعاني القطاع منذ عام 2010، أزمة مستمرة في توفير الكهرباء جراء الحصار الإسرائيلي وتوقف محطة التوليد الرئيسية بشكل متكرر في القطاع الذي يحتاج إلى نحو 500 ميغاوات من الكهرباء.