صدرَ حديثا كتابٌ في النقد الأدبي بعنوان : ( دراسات في الأدب الفلسطيني المعاصر – أثر جماليات الموضوع الشعري " الشاعر حاتم جوعيه أنموذجًا " ) - من تأليف الشاعرة والأديبة والناقدة الفلسطينية الكبيرة إيمان مصاروة ..ويعتبرُ هذا الكتاب من أفضل وأحسن الكتب التي صدرت محليا في مجال النقد الأدبي... وللأديبة والشاعرة والإعلامية والناقدة الكبيرة إيمان مصاروة عشرات الكتب الصادرة في مجال الشعر والادب والنقد والدراسات التوثيقية المطولة .. ولها كل الشكر والإحترام والتقدير فهي تقوم بمجهود ثقافي عظيم وبسد فراغ كبير تعاني منه الحركة النقدية والثقافية المحلية .
يقعُ هذا الكتاب في 128 صفحة من الحجم الكبير ، يتناولُ مجموعة كبيرة من قصائد الشاعر الدكتورحاتم جوعيه ضمن الإستعراض والدراسة والتحليل ، وهذه القصائد من ديوانه الأول : ( ترانيم الحب والفداء ) الذي كان قد كتب مقدمته الشاعر الكبير المرحوم سميح القاسم ، وديوانه الثاني ( عاشق من الجليل ) ..ومن قصائد أخرى نشرت في العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع : المحلية والعربيَّة والعالميّة .
كتبَ عن الشاعر حاتم جوعيه وأعماله الأدبيَّة العديدُ من الأدباء والنقاد الكبار خارج البلاد وفي العالم العربي..وأما محليا فهذه أول دراسة موسعة وطويلة عنه تصدرُ في كتاب كبير لناقدٍ وأديبٍ محلي..وقد كتبوا عنه محليا بعضَ المقالات النقديَّة المختصرة .
وهذا الكتاب من تأليف : الأديبة والشاعرة الفلسطينية الكبيرة إيمان مصاروة، وقد طبع الكتاب على نفقة الشاعر حاتم جوعيه والشاعرة إيمان مصاروة.. ولم يتلق أيَّ دعم لطباعتهِ من أية جهة أو مؤسسة .
وجاء في هذه للدراسة:( يُعدُّ حاتم جوعيه من المُجدِّدين في رسالة الشعر التي اتّسمَت بالجمود والتقليد ، وجاء شعرُهُ ليصوِّرَ حياة العصر وفلسفته وثورته وروحه الإجتماعيَّة والمعاني الإنسانيَّة ، وانّ ثمة علاقة وتفاعلا وارتباطا بين اللغة والفكر ، فللغة أثرها الإيجابي في توجيه الفكر والتأثر فيه ، كما للفكر فعاليته المتميّزة في توجيه اللغة وإعادة تشكيله لعلاقاتها بألفاظها ومعانيها وصورها ، تستعمل استعمالا مزدوجا بوصفها وسيلة وغاية في وقت واحد . والواقع ان اللغة عند الشاعر حاتم جوعيه تحكمها قوانين عديدة ، منها : الموهبة والبيئة والثقافة، ازدهر الفكر والأدب واللغة وما يتصل بها من شؤون الحياة إلا أن النهضة الأدبية كانت وثيقة الصلة بالفكر القديم ورجال هذه النهضة من شعراء وأدباء وكتاب وفقهاء ، كانوا بمثابة امتداد لأمثالهم من القدماء، وساروا في تتبع الافكار التي تنسجمُ مع نزعاتهم الفكريّة من خلال لغة مثمرة قادرة على الإقناع واستمالة النفوس وامتدادا لذلك يعدُّ حاتم جوعيه من المجدِدين في رسالة الشعر، فجاء شعرُهُ ليصوِّرَحياة العصر وفلسفته وثورته وروحه الإجتماعيَّة والمعاني الإنسانيَّة التي لا تحددها حدود ، فهجرَ الصنعة والتكلف وأغراض الشعر القديمة ومعاني القدماء المكرَّرة المعروفة وقدم الشعر العصري ، وهو ما تضمن افكارا وألفاظا عصريَّة،وامتلك أبعادا إنسانيَّة،تخاطبُ الإنسان في أيّ مكان ، وأيِّ زمان كان ، لذا نجدُ في شعره نوعا من الصراع البطولي مع اللغة والأسلوب الذي يتركهُ أحيانا متعبا لاهثا وأحيانا أخرى كبيرا صافيا ..أجد في ذلك تعزيزا لقيمة وأهميّة هذا الغرض النقدي الأدبي الهادف الغرض إيمانا منّي بأهميَّة انتشاره كأدب هادف، وتحديدا في المجال النقدي الممنهج والذي يستحقُّ الإهتمام من قبل المهتمّين لمكانته الإنسانيَّة السامية ،أوصي بجديّة للإهتمام به. وبلغت صفحات الدراسة 128 صفحة من الحجم الكبير والتي جاءت على المنهاج الوصفي التحليلي وفي الدراسة التطبيقيَّة التي ضمت عددا كبيرا من قصائد مجموعات الشاعر حاتم جوعيه. وكل الشكر للصديقة روان حسين الشريف من الاردن التي قامت بالصف الضوئي والإخراج الداخلي والغلاف )) .
والجدير بالذكر ان للشاعرة والأديبة الكبيرة إيمان مصاروة دراسة أخرى واسعة عن الشاعر حاتم جوعيه غير هذه الدراسة قدمتها لأكاديميّة القاسمي وصودق عليها .