أغاني الأحزان بين غربة قلب ووطن في إبداع الشاعرة الرائعة رفيقة ريان سامي الجزائر
بقلم / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
النصوص
{1}لا تســـأل
لا تسأل عن أحلامي
و لا تسأل عن قلبـي
ولا تسأل عن أفراحي
ولا تسأل عن أحزاني
ولا تسأل عن وطني
ولا تسأل عن غربتي
ألا تهدأ وتبتعد عني ؟!!!
ألست من احتل وطني ؟!!!
وتسببت في غربتي ؟!!!
وفرحت لكثرة أحزاني ؟!!!
ودفنت بإصرار فرحتي ؟!!!
وجمدت نبضات قلبي ؟!!!
فتلاشت كل أحلامي
لا تسأل أيها العدو الجاني
رفيقة ريان سامي/الجزائر
{2}غربة
آه! أنا غريب أحتضر
بين غربة قلب ووطن
أكتب أغاني الأحزان
تصف العشق والمحن
روحي هناك ترثي السكن
وجسدي هنا قد وهــن
جد يا قلم بحرفك للعلن
فإن المهجــر كله فتــن
يا ليتني بتراب أرضي أدفن
رفيقة ريان سامي/الجزائر
{3}رحلت وقلبي معها
أيتها الراحلة
رفقا بحالي
!!!
إلى أين تذهبين ؟!!!
آخذة فؤادي معك
تاركة جرح
صدري ينزف
اُنظري وراءك
فطريقك كله
آثار دمائي تزحف
لم أعرف أن الأقدار
جعلتك بلا قلب
ولا روح ترفرف
!!!
أجل أنا من أخطأ
في حقك وقتلت
شعورك المرهف
لم أستفق من غروري
إلا بعد رحيلك
بلا كلمة ولا حرف
لم لم تودعيني
ولم تستديري بنظرة
وداع للخلف ؟!!!
رفيقة ريان سامي/ الجزائر
الشاعرة المبدعة رفيقة ريان سامي/ الجزائر تعرفنا بنفسها:
رفيقة ابراهيمي
من مواليد 28/10/1968
من مدينة الشريعة
ولاية تبسة الجزائر
أكتب الشعر بشكل تلقائي دون دراسة لعروض الشعر
أكتب بإحساس عن كل شيء
أشارك في مجلات اِلكترونية
عندي بعض التكريمات
أما اسمي رفيقة ريان سامي
فهو مشكل من اسم ابنتي ريان
واسم ابني أحمد سامي
دراستي
رياضيات بالفرنسية
وبعدها درست تخصصاً في الفيزياء والكيمياء والعلوم
عملي
أعمل إلى الآن رئيسة مختبر بالثانوي
ثقافتي
قرأت الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
أحمد شوقي
طه حسين
مصطفى العقاد
حافظ إبراهيم
مالك بالنابي
الأمير عبد القادر
محمود درويش
البشير الإبراهيمي
والعديد من الروايات والقصص
الأهم
وأهم شيء أحب القصص البوليسية والمحققين
أبي شاعر الله يرحمه شاعر ارتجالي فصحى وعامية
لكن لم يشأ أن يدون شعره
أو يسجل
وكان كلما رأى شيئاً أعجبه يقول فيه شعرا في الحين
وأيضا الشيء الذي لا يعجبه
كانت كلماته موزونة وكالرصاص لمن له قلب يفقه
أنا ليس لي القدرة على الحفظ
سوى الفهم عندما أفهم كأني حفظت
وأنا سيدة زوجة زريف بهلول
وأم لبنتين وولدين
أحببت الشعر من أبي
وكذا من أستاذي السوري محيو بشير رحمه الله كانت لنا حصة أدب فقط في الأسبوع وبحكم أننا نحن رياضيات لم تكن الحصص لنا سوى عن الشعر والشعراء وكان عظيما له صوت في الإلقاء- ما شاء الله جذاب-
وكنت مثل الببغاء أقلده
في طريقة الإلقاء ولم أحفظ يوما في البيت كانت القصيدة أحفظها في وقتها أثناء الحصة
ألف رحمة ونور عليه وعلى أبي الغالي
فقط هذه حياتي
{1}لا تســـأل
لا تسأل عن أحلامي ؟!!!
و لا تسأل عن قلبـي ؟!!!
ولا تسأل عن أفراحي؟!!!
ولا تسأل عن أحزاني ؟!!!
ولا تسأل عن وطني ؟!!!
ولا تسأل عن غربتي ؟!!!
ألا تهدأ وتبتعد عني ؟!!!
ألست من احتل وطني ؟!!!
وتسببت في غربتي ؟!!!
وفرحت لكثرة أحزاني ؟!!!
ودفنت بإصرار فرحتي ؟!!!
وجمدت نبضات قلبي؟!!!
فتلاشت كل أحلامي ؟!!!
لا تسأل أيها العدو الجاني
رفيقة ريان سامي/الجزائر
في النص الأول{ لا تســـأل}
نجد أن الشاعرة الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر قد بدأت قصيدتها بهذا النهي الدامي الحزين{{ لا تســـأل}}وهذا النهي ليس نهيا حقيقيا وإنما هو نهي مجازي الغرض منه التحسر والتوجع
لا تسأل عن أحلامي
فالشاعرة الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر لها أحلام وطموحات ربما تفوق الخيال
و لا تسأل عن قلبـي
فالشاعرة الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر لها قلب ينبض بالحب ويريد أن يعيش هذا الحب كسائر البشر
ولا تسأل عن أفراحي
ولا تسأل عن أحزاني
وقد أبدعت الشاعرة الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر في هذا الطباق الجميل بين{ أفراحي وأحزاني }ولعل الشاعرة الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر تريد أن تعيش خصوصيتها بعيدا عمن يعكر صفوها ويقتل إبداعها
ولا تسأل عن وطني
ولا تسأل عن غربتي
وقد أبدعت شاعرتنا الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر في هذه المقابلة الجميلة بين السؤال عن الوطن والسؤال عن الغربة
و الغربة قد تكون غربة مشاعر وقد تكون غربة أحاسيس وقد تكون غربة الانغلاق على النفس
فالعدو الجاني تسبب في كوارث لشاعرتنا الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر في ثورته الظالمة القاسية واحتلاله الوطن وفرحته لكثرة أحزانها وإصراره على دفن فرحتها وتجميد نبضات قلبها مما كان سببا مباشرا في تلاشي أحلامها
وربما يكون الوطن هنا هو الذات
"وفرحتَ لكثرة أحزاني
ودفنتَ بإصرار فرحتي
وجمدتَ نبضات قلبي
فتلاشتْ كلُّ أحلامي
لا تسأل أيها العدو الجاني"
النص الثاني
غربة
آه! أنا غريب أحتضر
بين غربة قلبٍ ووطنْ
أكتب أغاني الأحزانْ
تصف العشق والمحنْ
روحي هناك ترثي السكنْ
وجسدي هنا قد وهــنْ
جد يا قلم بحرفك للعلنْ
فإن المهجــر كله فتــنْ
يا ليتني بتراب أرضي أُدفنْ
رفيقة ريان سامي/الجزائر
الغربة هنا هي غربة القلب والوطن فهي غريبة تحتضر ليس لها ملجأ إلا كتابة أغاني الأحزان لتعوضها عن الحرمان وتكون لها وطنا بديلا فتصف العشق الذي تحلم به في الوطن البديل بعيدا عن هذا السكن الذي ترثيه بعد أن وهن جسدها وخارت قوتها وعزيمتها
وتطلب من القلم أن يجود بالحرف ويعبر عن كوارثها وأحزانها في علانية دون خوف ورعب
وقد أجادت شاعرتنا الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر حين شخصت القلم برجل كريم كثير الجود تريد منه أن يغمرها بعطفه وحنانه وإبداعه في هذه الاستعارة المكنية الجميلة:
"جد يا قلم بحرفك للعلن
فإن المهجــر كله فتــن
يا ليتني بتراب أرضي أدفن"
النص الثالث
رحلتْ وقلبي معها
أيتها الراحلة
رفقا بحالي
!!!
إلى أين تذهبين؟!!!
آخذة فؤادي معك
تاركة جرح
صدري ينزف
اُنظري وراءك
فطريقك كله
آثار دمائي تزحف
لم أعرف أن الأقدار
جعلتك بلا قلب
ولا روح ترفرف
!
أجل أنا من أخطأ
في حقك وقتلتُ
شعورك المرهف
لم أستفق من غروري
إلا بعد رحيلك
بلا كلمة ولا حرف
لِم لَمْ تودعيني
ولم تستديري بنظرة
وداع للخلف ؟!!!
رفيقة ريان سامي/ الجزائر
لعل شاعرتنا الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر شخصت من نفسها امرأة وأخذت ترثيها وتناجيها وتتحسر على التفريط في حقها وقتل شعورها المرهف
وقد أبدعت شاعرتنا الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر في رسم صور جميلة واستعارات تجسم المعنى بأبعاده القريبة والبعيدة:
-آخذة فؤادي معك
- تاركة جرح
صدري ينزف
- آثار دمائي تزحف
- الأقدار
جعلتك بلا قلب
ولا روح ترفرف
!!!
- قتلتُ
شعورك المرهف
وقد أبدعت شاعرتنا الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر في القوافي الداخلية للقصيدة عن طريق السجع الجميل الذي يشرح الصدر لقراءة قصائدها الحزينة والموجعة والمعلنة للجميع عن الإبداع الراقي لشاعرتنا الرائعة/ رفيقة ريان سامي/الجزائر
- ينزف
تزحف
-ترفرف
- المرهف
- ولا حرف
- وداع للخلف ؟!
حاورها وراجع لها نصوصها شعرا ونثرا الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة}
بقلم / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه