بلاد الشمس
أحبُّ الشمسَ في عزِّ النهارِ
وتحت شُعاعها الريحانُ
في البستانِ قد أزهرْ
أود لو كانت معي..
عندما في الليل أسهرْ
لكن شمسَ الصيفِ
لا تأوي لمهجعها.. ولا تسهرْ
ستتركُ للسماءِ نجومَها
والبدرُ يفرد لونَه المبهِرْ..
سنحصدُ قمحنا في الليلْ -
يفرحنا الغناءُ
ثم ننامُ..
وفرشُنا البيْدرْ..
بلادُ الشمس ربّتنا
وصاغت لونَنا والأسمرْ
نُحبُّ سهولَها وجبالَها
والبحرَ والوديانِ والأنهُرْ
نحبُّ عذبَ الماءِ
والزيتونَ والزعترْ..
لبلادنا الأطيار تشدو
في الصباحِ
وعرسنا فرحُ المساءْ
ندير وجوهنا للشمسْ
فنرى ربيعاً في الشتاء..
كل المنارات التي عمّت بقاعَ الغربِ
كان لها في شرقِنا جذرٌ ومصدرْ..
بلادُ الشمسِ.. رغم النّهبِ
والتشويه لا تُقهرْ..
ستبقى الشمسُ درّةَ عِقدها..
سيبقى عودُها أخضرْ..
نحبُّ براءةَ الأطفال فيها
ومكارمَ الأخلاقِ
في الأفرادِ والمَعْشرْ
بلادُ الشمسِ.. تُبعدنا
ونهجرُها
وتبقى حُبنّا الأكبرْ.
يوسف حمدان - نيويورك