وصل إلى كل العرب بيان صادر عن حزب "معا لعهد جديد"، جاء فيه ما يلي:"تفيد معطيات مكتب العمل أن 109,896 من طالبي العمل الجدد منذ بداية الإغلاق خرجوا لإجازة غير مدفوعة و 24,300 تم فصلهم أو استقالوا من عملهم.
وذكرت دائرة الإحصاء المركزية أنه في النصف الثاني من شهر كانون الأول، الذي شمل الأيام الخمسة الأولى من الإغلاق الثالث غير المحكم، ارتفعت نسبة البطالة لتصل الى 11% وبذلك تبتعد نسبة 7.5% التي ستؤدي الى وقف دفع مخصصات البطالة للذين خرجوا لإجارة غير مدفوعة.
وقال القيادي ورئيس حزب "معا، لعهد جديد" محمد دراوشة معقبا على وصول عدد العاطلين عن العمل الى اكثر من 130 الف شخص:"الكورونا في المجتمع العربي تضرب في كل زاوية، منها الكورونا الصحية التي تسبب الكثير من الوعكات الصحية وللاسف الكثير من الوفيات ايضاً. نصف المرضى في المستشفيات من العرب، وهذا يأتي نتيجة لاهمال مؤسسات الدولة من جهة، واهمالنا نحن ابناء وقيادات هذا المجتمع من الجهة الأخرى".
محمد دراوشة
وتابع دراوشة:"لكن الامر الاكثر قساوة هو الكورونا الاقتصادية التي تأكل العائلات العربية التي تعتمد غالبيتها على دخلٍ واحد ومعيل واحد.
واكد دراوشة: "وجود 135,000 عربي عاطل عن العمل، يبحثون عن عمل في هذه الظروف القاسية هو مصيبة كبيره لمجتمعنا. هذا يعني ان ما يقارب 600,000 نسمة في مجتمعنا فقدوا دخلهم الشهري ويعيشون، اما على المدخرات القليلة التي جمعوها سابقاً، أو على مساعدات من اهل واقارب".
ونوه:" حكومة بنيامين نتنياهو فشلت باعطاء الحلول الاقتصادية مثلما فشلت باعطاء الحلول الصحية حتى الآن، ومثلما فشلت على مدار ال-12 عاماً الاخيرة. فقد انشغلت الحكومة بتشريع قوانين العنصرية والتمييز ضد العرب مما نجم عن ذلك واقع اقتصادي مرير. نتيجته ان نصف المجتمع العربي يقبع تحت خط الفقر، ونصف الشباب في جيل 18-24 لا يعملون ولا يتعلمون، ونصف الرجال فوق جيل 49 يخرجون من سوق العمل".
واشار قائلا:" في حين لا يحظى المواطن العربي على اكثر من نصف ما يحظى به المواطن اليهودي للخدمات البلدية، ونصف ما يحظى به الطالب اليهودي في سلك التعليم، ونصف ما يحظى به المجتمع اليهودي من خدمات شرطية لحفظ الأمن ومحاربة الجريمة."
واضاف:" التمييز الممنهج في الدولة يتزايد في ظل التهميش السياسي لنا كمواطنين، وكذلك في ظل فشل قياداتنا بخلق آليات ناجعة للتأثير على متخذي القرار، والميزانيات".
وختاما قال:" نحن نعاني من تهميش حكومة نتنياهو من جهة ومن تهميش ذاتي عندما نتقوقع في خطاب فلسفي بدل التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحارقة"، الى هنا البيان.