جاء في بيان صادر عن المجلس البلدي في ام الفحم واللجنة الشعبية في ام الفحم ما يلي:"خلال الأيام الأخيرة وصل لمسامعنا عن محاولات شراء لبيوت وعقارات في ام الفحم، من قبل بعض العائلات المتورطة بحوادث قتل وخلافات دموية عائلية على مدار سنوات، خاصة فيما يتعلق بالصراع الدائر الآن مع عائلات من منطقة المركز. وفي هذا السياق فإننا نريد أن نؤكد على عدة حقائق:
أولاً: ام الفحم، بكافة مواطنيها وهيئاتها وأحزابها وحركاتها، ترفض هذا الموضوع رفضاً قاطعاً، ولا مجال للتهاون او التنازل فيه او التعاطي معه حتى.
ثانياً: ام الفحم ترفض أن تكون الدفيئة والحاضنة لمثل هذه الحالات، ولن تعطي المجال لأن تكون بؤرة تشعل النار من حولها في أحياء وحارات المدينة المختلفة، وإغراق بلدنا بمستنقع دماء، نحن في غنى عنه، فعندنا ما يكفينا.
ثالثاً: نهيب بأهلنا الذين تم التواصل معهم ومفاوضتهم من خلال سماسرة من أجل البيع أن يرفضوا هذا الموضوع جملة وتفصيلاً، وأن تكون عندهم الحميّة الفحماوية لرفض مثل هذه الأفكار او المقترحات، ورفض الإغراءات المالية التي تقدم لهم، وأن يتحلّوا بالمسؤولية الدينية والوطنية تجاه بلدهم وأهلهم.
رابعاً: نحن من طرفنا لن نتوانى في اتخاذ كافة الوسائل المشروعة والقانونية لوقف هذه المحاولات، ولو تطلب الأمر كشف أسماء العائلات التي تفاوض وتتعاون مع الجهات المشبوهة وتنوي بيع بيوتها لها.
خامساً: نحيي كل عائلة فحماوية تم التواصل معها ورفضت أن تتعاطى مع هذا الموضوع، وأبدت رفضا قاطعا وباتاً ولم تتنازل عن أصالتها.
سادساً: إننا ندعو ونناشد كافة أهالينا وفي كافة بلداننا، وقف حمام الدماء وقطع دابر الجريمة، والتصالح مع الله أولاً، ثم التصالح بين الجميع، فخسارة أن يذهب شبابنا هدراً، والذين هم عماد المستقبل، نخسر هذه القدرات والطاقات بدلاً من أن نستثمر هذه الفئة في البناء والتعمير لمجتمعنا وبلداننا.
سابعاً: إننا نتوجه للشرطة بعدم توجيه مثل هذه العائلات لقرى ومدن عربية، بل عليها ايجاد حلول لملف العنف والجريمة المستشري، وتوفير الحماية لأهلنا، والا تستغل ذلك في محاولة منها لتهجير اهلنا وخاصة من المدن الساحلية.
ثامناً: حفظ الله بلدنا وأهلنا في ام الفحم من كل فتنة، وأبقاها شامةً عالية بين الأمم، تحفظ دينها وأخلاقها وقيَمها"، الى هنا نصّ البيان.