أكد أيمن سيف، مسؤول ملف مكافحة الكورونا في المجتمع العربي، أنه طرأ تحسن ملموس في تجاوب المواطنين العرب مع التطعيم بالإضافة الى تحسن في عدد الذين يتوجهون للحصول على التطعيم. وقال سيف: "إن هذا التحسن في تجاوب المواطنين العرب وتوجههم للحصول على التطعيم يعود لأكثر من سبب، أولا مضاعفة عدد مراكز التطعيم عدة مرات، ففي بداية الحملة كانت هناك خمسة مراكز رئيسية للتطعيم في المجتمع العربي بينما يتجاوز عددها اليوم الـ50 مركزا وهي منتشرة في مختلف انحاء المجتمع العربي من الشمال حتى الجنوب بما في ذلك القدس الشرقية".
وتابع سيف: "أحد العوائق الأساسية التي اكتشفناها، والتي كانت تحول دون توجه المواطنين العرب للتطعيم هو انتظار تعيين الأدوار عبر "البدّالة المركزية" لتعيين الأدوار التابعة لصناديق المرضى والتي يستغرق الرد عليها وقتا طويلا جدا أحيانا، علما أن المواطنين العرب وخاصة كبار السن (فوق 60 عاما) لا يطيقون الانتظار لوقت طويل على خط الهاتف، لذلك فإن معظم المتصلين كانوا من المجتمع اليهودي، وفي "البدالة المركزية" كانوا يرون أن الضغط أقل على محطات التطعيم في المجتمع العربي فيقومون بتوجيه المواطنين اليهود الى تلك المحطات".
وقال انه "لهذا السبب (طول الانتظار) لاحظنا أن المواطنين العرب لا يحجزون أدوارا بل ينتظرون اتصالا من صندوق المرضى لتوجيههم الى مكان التطعيم، ولذلك قمنا بتجنيد الأطباء ورؤساء السلطات المحلية لخدمة هذا الهدف ألا وهو الاتصال بكبار السن والأشخاص من الفئات الخطرة ودعوتهم لتلقي التطعيم في المحطات مقابل تقليص التوجه الى البدالة المركزية". وأكد سيف أن هذا التوجه المباشر للمواطنين يؤتي ثماره حيث لوحظ في باقة الغربية أمس توجه 800 مواطن للحصول على التطعيم 80% منهم من المواطنين العرب".
وتابع أيمن سيف: "إن التقارير الميدانية تشير الى أن قرابة 30% من جمهور الهدف في المجتمع العربي قد حصلوا على التطعيم، وذلك نتيجة التوجه المباشر لهم بالإضافة الى حملة التوعية الاعلامية ونشر صور الأطباء اثناء حصولهم على التطعيم والفيديوهات التي ظهر فيها بروفيسور فهد حكيم، وغيره من الأطباء البارزين، وهذا الأمر مشجع جدا، معتبرا هذه التقارير بأنها أولية وأن الهدف هو الوصول الى ما لا يقل عن 70% من المواطنين العرب فوق سن 60 عاما، لذلك ما زال الجهد في بدايته وأمامنا الكثير مما ينبغي فعله".
وأكد سيف أن هذا التحسن ملحوظ في كل المناطق بما فيها محطة رهط في النقب، التي تجاوز عدد الذين تلقوا التطعيم فيها الـ5 آلاف، بالإضافة الى محطة في كسيفة، ودورية متنقلة تصل غدا الاربعاء للمرة الثانية الى تل السبع ومن المقرر ان تقدّم التطعيمات لـ 300 مسن من سكان القرية.