أقدمت السلطات السريلانكية مؤخرا على إحراق جثامين مسلمين، بينهم طفل، توفوا جرا اصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على الرغم من اعتراض عائلاتهم ما أثار موجة من السخط والغضب.
يذكر أن البلاد تشهد تسارعًا كبيرا في وتيرة تفشي الوباء في الأسابيع الأخيرة، ومنذ ذلك الحين ارتفع عدد الإصابات أكثر من ثمانية أضعاف.
سريلانكا - صورة توضيحية (ارشيف رويترز)
وعادةً تُسلم جثامين المتوفين بكوفيد-19 لعائلاتهم ليتم إحراقها تحت الرقابة المشددة للسلطات الصحية، علما أن هذه الممارسة مخالفة للشريعة الإسلامية.
وأشارت تقارير صحفية الى أن عائلات الموتى المسلمين لم تطلب تسلّم الجثامين من مشرحة في العاصمة السريلانكية كولومبو، ما استدعى قراراً بإحراقها أصدره النائب العام دابولا دي ليفيرا.
وقالت المتحدثة باسم دي ليفيرا إن "جثامين ضحايا كوفيد-19 التي لا تطلب عائلاتهم تسلّمها يمكن أن تحرق بموجب أنظمة الحجر الصحي".
من جانبها احتجت جمعيات مسلمة على سياسة إحراق الجثامين، وقدّم مسلمون وهيئات من المجتمع المدني 12 التماساً في هذا الخصوص أمام المحكمة العليا. لكن المحكمة العليا ردّت الأسبوع الماضي الالتماسات من دون تعليل قرارها.
ويشكل المسلمون أقلية في سريلانكا ذات الغالبية البوذية. وبحسب مجلس مسلمي سريلانكا، فإن غالبية ضحايا فيروس كورونا هم من المسلمين.