هل بالفعل خطيب لا يرى الفرق بين التجمّع والدكتور عزمي بشارة ومنصور عباس ومشروعه الإسلامي وترشح خازن لرئاسة الدولة؟
البوست الذي نشره كمال خطيب والذي يربط أسم الدكتور والمفكر عزمي بشارة ومشروع التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بالتطبيع أو التلميع للمشروع الصهيوني هو بمثابة سقوط آخر لخطيب لعده أسباب:
أولًا: مقارنة مشروع التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بترشح خازن لرئاسة الدولة يدل على عدم فهم أساسي لمشروع التجمّع، والذي يعتبر على من قبل الكثيرين من داخل التجمّع وخارجه كالتحدي الأبرز والأهم لمشروع الدولة اليهودية، كما كان لهذا المشروع الدور المركزي في تغيير الثقافة والخطاب السياسي لدى فلسطينيي الداخل في العقدين الأخيرين.
ثانيًا: غضب خطيب على منصور عباس يجب أن يثير نقاشًا جديًا وحقيقيًا بين أبناء نفس المشروع الإسلامي في الداخل بدل أن يتهجم على كل من يفكر بشكل مغاير عنه. إلا انه كما يبدو أصحاب نفس المشروع أصبحوا غير قادرين حتى على الحوار فيما بينهم، وقد يكون خطيب وأسلوبه هم أحد الأسباب الرئيسية لما وصلت إليه الحركة الإسلامية في الداخل بنوعيها.
ثالثًا: من باب المسؤولية الوطنية علينا ان نتذكر جميعًا أن التحدي الأساسي لنا كأقلية قومية في الداخل الفلسطيني هو المشروع الصهيوني بتفرعاته ومؤسساته. نقل المعركة الى داخل مجتمعنا وفيما بيننا لا يخدمنا ولا يساهم في تقوية وتمكين مجتمعنا. واذا راجع خطيب نفسه سيرى أنه يهاجم بشكل دائم وبأسلوب مسيء كل من يفكر بشكل مختلف عنه.
نحن في التجمّع قمنا بدورنا الذي تحتمه علينا مواقفنا وثوابتنا الوطنية ونرفض الانجرار إلى هذا المستوى من النقاش ونأمل ممن هم حريصين على الوحدة الوطنية في الحركة الشمالية دعوة خطيب إلى التوقف عن التهجم واستعمال لغة الاستهتار، الاستعلاء وتوزيع الشهادات الوطنية.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com