جاء في بيان صادر عن جمعية حقوق المواطن، ما يلي:"توجهت جمعية حقوق المواطن باسم مجموعة من أولياء أمور أطفال ذوي احتياجات خاصة يدرسون في حضانة "الأيدي الصغيرة" في كابول، وباسم المجلس المحلي؛ إلى قسم تمويل السفريات في وزارة التربية والتعليم للمطالبة بإعادة تمويل وظيفة المُرافقة المسؤولة عن مساعدة الأطفال في ركوب سيارة السفريات والنزول منها، وذلك حفاظًا على أمنهم وسلامتهم خلال السفر إلى الروضة والعودة منها إلى بيوتهم.
وكانت الوزارة قد أوقفت- منذ العام الدراسي الماضي- تمويل وظيفة المرافقة، فقام المجلس المحلي بتمويل عملها، إلا أن المجلس لم يعد قادرًا على ذلك بسبب أزمة مادية.
يُذكر ان روضة التعليم الخاص "الأيدي الصغيرة" في كابول تشمل 13 طفلا بأجيال 4 حتى 6 سنوات، 11 منهم سكان كابول. ووفق قوانين وزارة التربية والتعليم يحق لهؤلاء الأطفال سفرًا منظمًا وآمنًا من البيت الى الروضة وبالعكس، ومن اجل ضمان سلامتهم وبسبب عدم قدرتهم على ركوب سيارة السفريات والنزول منها بشكل ذاتيّ تم اعتماد مرافقة لهم، لكن وقف تمويل وظيفها أثّر على عدد كبير من الأطفال ودفعهم للبقاء في البيوت.
هذا وقد توجه المجلس المحلي والأهالي الى المسؤول عن السفريات في لواء الشمال الا انهم تلقّوا ردًا غير منطقي بتاتًا مفادُه ان الوزارة لم تخصص بعد ميزانية لمرافقات الأطفال في السفريات - رغم ان السنة الدراسية قد بدأت منذ 3 أشهر!
المحامية طال حاسين من جمعية حقوق المواطن قالت حول القضية:"ان تمويل مرافقة أولاد ذوي احتياجات خاصة هو واجب لضمان سلامة وامن الأطفال. الوزارة تلقت أسماء الأطفال قبل بداية العام الدراسي، ولكنها لم تحرك ساكنًا، الأمر الذي جعل 8 أطفال فقط من أصل 13 يصلون الى الروضة. ليست هذا فحسب، لقد اضطر عدد من الأهالي الى التغيّب عن العمل والمكوث في البيوت مع أطفالهم مما أثر سلبًا على إعالة عائلاتهم.
ان رفض التمويل وبقاء الأطفال في المنازل يمس بالحق في التعليم والصحة والرفاه. خلال أزمة كورونا لم تتوقف أطر التعليم الخاص عن العمل لكونها شديدة الضرورة لتطور الأطفال ومعالجتهم نفسيًا وجسديًا ولغويًا. نحن نطالب الوزارة بتمويل المرافقة فورًا، خاصة وأن علامات الضيق بدأت تظهر على الأطفال الماكثين في البيوت"، الى هنا البيان.