قال النائب امطانس شحادة مساء الثلاثاء:" القائمة المشتركة هي القائمة الوحيدة غير الصهيونية في الكنيست، وتمثل مطالب وحقوق المجتمع المضطهد المظلوم. تعكس تطلعات قومية وطنية ومعيشية للمجتمع العربي. وبطبيعة الحال هي غير معدودة لا على "يسار" او "وسط" او "يمين" المنظومة الحزبية الصهيونية في إسرائيل. إلّا أن ذلك لم يمنعها من استعمال الأدوات البرلمانية المتاحة، والتشبيك مع أدوات عمل سياسية ونضالية إضافية، مثل لجنة المتابعة ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية، والمجتمع المدني والنضال الجماهيري أو المرافعة الدولية".
واضاف:" نتعامل ونتواصل مع المؤسسات الحكومية والوزارات، والعمل الدؤوب من خلال لجان الكنيست، واقتراح قوانين واقتراحات على جدول الاعمال واستجوابات دوريّة. لا يمر أسبوع دون أن نناقش قضايا مجتمعنا في الهيئة العامة او اللجان. ونقوم بكل ذلك مع الحفاظ على هويتنا القومية، بقناعة أن حقوقنا هذه مشتقّة من كوننا أصحاب الوطن، وبأنها ليست منّة من أحد، دون تشويه وعي مجتمعنا عبر شرعنة التنسيق مع المؤسسة ورموزها.لا مجال لدعم من نتنياهو دون ثمن سياسي، فمن جهة المؤسسة الإسرائيلية يمكن أن يكون الثمن بصيغة تبديل او "تلطيف" الخطاب من خطاب مواجهة مع الصهيونية والعنصرية البنيوية في الدولة، لخطاب حقوق مدنية يخضع لموازين القوة القائمة دون تغييرها، وتسليع المطالب اليومية او الاكتفاء في القضايا المعيشية التي صنعتها سياسات المؤسسة نفسها.
واختتم :" لذلك لا مجال للحديث عن همنا اليومي دون ربطه بالهم بالقومي. نتنياهو عدو لشعبنا ويعتبر ممثليه ارهابيين، وهو صاحب قانون القومية، وأكبر المحرضين على شعبنا، فهو من اتخذ قرار حظر الحركة الإسلامية الشماليّة وإغلاق مؤسساتها. نتنياهو مجرم بحق أحلام شبابنا وهدم بيوتهم وإعطاء غطاء لقانون كامينتس العنصري.نعم نريد حقوق مدنية وتحسين الحالة المعيشية وتطوير المجتمع العربي، وسد احتياجاته، ونريد تغيير بنيوي شامل، ونريد تغيير مكانة المجتمع العربي القانونية والسياسية. بالإمكان تحقيق ذلك تحت معادلة "هوية قومية ومواطنة كاملة". ومن المفهوم ضمنًا أننا لا يمكن أن نكون كعرب طوق نجاة لنتنياهو. وهذا ما سيكون. سنصوت مع حل الكنيست".