سياسة الهدم والتشريد لم تنتهي في البلدات العربية، فهي مستمرة وسط عدم قيام الحكومة الإسرائيلية بوضع اي مخططات بديلة لتوسيع مسطحات النفوذ كي يتسنى للسكان البناء بعيدا عن شبح الهدم الذي بات يهدد عدد كبير من البيوت والعائلات التي وضعت كل ما تملك كي تلقى لها مأوى مناسب وامن.
خلال ساعات الليل اجبرت بلدية القدس فواز عبده من حي جبل المكبر في مدينة القدس بهدم بيته بيده، بحجة البناء غير المرخص، رغم ان صاحب البيت أقام بيت صغير على أرضه التي يملكها.
السكان قالوا:" هناك سياسة تعليمات واضحة في هذا الجانب هدفه التضييق على السكان العرب في القدس، وفي الأشهر الأخيرة هدموا العشرات من البيوت المأهولة بالعائلات، واليوم تعيش تلك العائلات ببيوت مستأجرة وبأوضاع إقصادية صعبة للغاية".
ثم قالوا:" لا نشاهد من يحارب ويناضل من اجل الحصول على الحقوق في البناء، فمن جهة هناك شبان وشابات مقبلون على الزواج وقد هدمت بيوتهم المستقبلية، فكيف اذا يمكن معالجة هذه القضية في الوقت الذي لا نر أي بديل لإنقاذ بيوتنا من الهدم".