الانسان لا يستطيع العيش في عزلة أو بمفرده ،فهو كائن اجتماعي، الحياة الاجتماعية لدى الانسان مكون ضروري لاستمرار حياته ، وفترة الشباب يغلب عليها هذا المكوّن، بل ويعتبر أهمها حتى يستطيع الشاب أو الفتاة العيش بقية حياته، وبحسب الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية، إذا لم تكن متأكداً من كيفية البدء في تكوين روابط اجتماعية؛ فابدأ بالنظر إلى الداخل، ما هي اهتماماتك أو هواياتك؟ ما نوع الشخصيات التي تشعر بالراحة بشكل طبيعي حولها؟ خصص وقتاً لتصبح نشطاً في مجتمعك، أو التطوع، أو الانضمام إلى نادٍ أو منظمة اجتماعية، وإذا قابلت صديقاً محتملاً؛ فاخلق فرصة لقضاء الوقت معاً، تذكر أن الروابط الاجتماعية التي تؤثر على صحتك العامة ورفاهيتك، تتطلب وقتاً وجهداً، إن تكوين علاقات قوية وصحية مع الآخرين يعني الانفتاح والاستماع الفعال والانفتاح على مشاركة ما تمر به، هذه العلاقات يمكن أن تغير مجرى حياتك.
صورة توضيحية
تؤثر الروابط الاجتماعية على حياتك اليومية ورفاهيتك، أظهرت إحدى الدراسات أن الارتباط الاجتماعي عامل محدد للصحة أكبر من السمنة والتدخين وارتفاع ضغط الدم، والتواصل الاجتماعي لا يعني بالضرورة التواجد الجسدي مع الأشخاص بالمعنى الحرفي، ولكن يعني التجربة الذاتية لشخص ما في الشعور بالفهم والتواصل مع الآخرين.
تقليل خطر الانتحار
هناك عدد من العوامل التي تجعل الناس أكثر أو أقل عرضة للانتحار، أحد هذه العوامل هو الترابط، الذي تعرّفه مراكز السيطرة على الأمراض «CDC» على أنه «الدرجة التي يكون بها الشخص أو المجموعة قريبة اجتماعياً أو مترابطة أو تشارك الموارد مع أشخاص أو مجموعات أخرى»، يمكن أن تلعب العلاقات دوراً مهماً في حماية الشخص من الأفكار والسلوكيات الانتحارية.