انتهت الانتخابات الامريكية وسط الاتهامات بالتزوير والتلاعب بالنتائج وسرقة الانتخابات، مما ضرب في العمق الصورة الديمقراطية الأمريكية، باعتبارها النموذج الفريد في العالم كما يتبجحون.
انتهت الانتخابات وأفرزت ما أفرزته، وتركت غبارًا متصاعدًا حول مصداقيتها، وتأخر الإعلان عن الفائز، وفي نهاية الأمر أعلن أن جون بايدن هو الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية.
وتختلف الرؤى والمواقف والاجتهادات حول سياسات الإدارة الامريكية الجديدة بخصوص القضايا الداخلية الحارقة والسياسة الخارجية بالنسبة لصفقة القرن والمسألة الفلسطينية واعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات التي لم تحقق شيئًا طوال ربع قرن من التفاوض بين الجانبين، وعلى صعيد إنهاء العقوبات واعادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية وخفض مستوى الصدام معها.
إننا ننتظر ونترقب بحذر شديد عما سيفعله الرئيس الأمريكي الجديد جون بايدن بخصوص الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، فهل سيواصل تنفيذ صفقة القرن، ويعيد ترتيب الأوراق بشكل مختلف عما سبق في جدلية العلاقات الأمريكية مع الدول العربية، وإحياء عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، أم أن الامر سيبقى يراوح مكانه..!!
لا شك أن المشهد قد تغير في البيت الأبيض بعد رحيل ترامب العنصري المستبد، ولكن هذا لا يجب أن يجعلنا نتفاءل ونراهن على أن المستقبل سيكون أخضرًا ومشرقًا، فالمؤسسة الاسرائيلية ما زالت كما هي تتنكر للحق الفلسطيني العادل، وتتمسك بلاءاتها المعروفة، وتزدادا تطرفًا وصلفًا وعنجهية وتشدًدًا في ممارساتها الاحتلالية في ظل استمرار حالة التشرذم والانقسام في الشراع الفلسطيني.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com