أقدمت جرافات السلطات الإسرائيلية، معززة بقوات كبيرة من وحدة يوآف، على هدم منزل في عرب الرفايعة بقرية بئر الحمام في النقب. 

وقال شهود عيان إن "قوات كبيرة دخلت القرية وقامت بهدم منزل، حيث تم اعتقال عدد من الشباب الذين عارضوا عملية الهدم".  وأشار شهود العيان إلى تواجد فرقة خيالة "هدفها مطاردة الشباب في حالة وجود مواجهات".
وقال رئيس اللجنة المحلية، حسين الرفايعة، الذي اعتقلت الشرطة إبنه أيضا: "دولة تقوم بهذه الأعمال ضد سكان عُزّل هذا قمة الإجرام. الدولة تدعي الديمقراطية وأنها تحافظ على حقوق الإنسان، وعندما يتعلق الأمر بالعربي كل هذا يذهب أدراج الرياح".

وتابع قائلا: "هذه دولة تتعامل مع العرب بصورة عدائية وتقوم بهدم البيوت وزراعة الأراضي بالتحريش - وهذا إعلان حرب على عرب النقب".

ووجه رسالة إلى الأهل في النقب، وبالذات في القرى غير المعترف بها، قائلا: "علينا التكاتف وتنظيم أنفسنا جيدا لأننا أمام سياسة عنصرية، تريد اقتلاعنا من أراضينا وقرانا، وبالتالي أهمية توحيد الصفوف وأن نكون تحت إطار واحد للاستعداد للنضال لأنه لا يمكن أن نستجدي حقوقنا، التي تؤخذ ولا تُعطى. لن تنكسر إرادتنا وعمليات الهدم تقوينا، ولن نرضخ لهذه الجرائم".

في غضون ذلك، تجرى اليوم جولة على شارع 25 - بين بئر السبع وديمونا - يشارك فيها المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ولجنة التوجيه.

وقال المركز الميداني للمجلس، معيقل الهواشلك، لـ" كل العرب": "سنكون في خمس قرى مع النائب سعيد الخرومي وعطية الاعسم ومركز عداله ومركز شتيل، بهدف توعية الناس وتحضيرهم للاعتراض على سكة القطار التي ستلتهم 15 ألف دونم من أراضي عرب النقب وترحّل العشرات من العائلات التي تسكن بالقرب من سكة القطار منذ سنوات".