وصل الى موقع كل العرب بيان من الهيئة العربية للطوارئ جاء فيه:" خلال أسبوع واحد على إنتهاء الإغلاق العام وبداية تخفيف القيود التي فرضتها الحكومة في الآونة الأخيرة جراء الإنخفاض الكبير في عدد الإصابات في البلاد عامةً وفي المجتمع العربي خاصةً، عاودت المعطيات الأخيرة لتعكس منحى الإصابات بالجائحة في مجتمعنا من إنخفاض يومي مستمر في عدد الإصابات خلال فترة الإغلاق إلى إزدياد تصاعدي وبشكل يومي بعد الإغلاق، بحيث دخلت بلدتان عربيتان ضمن منطقة الخطر، المنطقة الحمراء، وتقترب أكثر من عشر بلدات عربية أخرى من خط الخطر، وكل ذلك تزامناً مع التحضيرات للعودة التدريجية الآمنة المرتقبة في هذه الأيام للمدارس ولباقي مرافق الحياة".
واضاف البيان:" في هذه المرحلة بالذات، وبعد فترة طويلة من معاناة مجتمعنا العربي الكبيرة جراء الإغلاقات وإجراءات التشدد واسقاطاتها الجمة, على كافة جوانب الحياة وتزامناً مع التحضيرات التي تجري هذه الأيام لعودة تدريجية آمنة مرتقبة للمدارس ولمرافق أخرى، فمن المفروض أن نكون كمجتمع وكأفراد واعين ومدركين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لوقف مسلسل المعاناة، وان نشدد من إلتزامنا بالتعليمات والمحافظة على منحى الإنخفاض بالإصابات والسيطرة السريعة على الوباء وأن نعمل بكافة طاقاتنا للعودة التدريجية للحياة الطبيعية الآمنة.
من هنا واستناداً على التوصيات الأخيرة للجنة الصحة القطرية العربية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي واللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب، وبعد الاجتماع الموسّع الذي عقدته الهيئة العربية للطوارئ مساء يوم الأربعاء (28.10.2020)، فأن الهيئة العربية للطوارئ توصي بما يلي:
• التشديد والتقيد والالتزام التام، الفردي والجماعي، بكافة تعليمات وسبل الوقاية والتباعد الإجتماعي وعدم الترهل والإستهتار بهذه التعليمات لكي نعيد منحى الإصابات بالجائحة إلى مساره الصحيح، مسار الإنخفاض المستمر في عدد الإصابات نحو الحد من إنتشار الجائحة والخروج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن وبأقل ما يكون من الأضرار.
• ملاءمة وضبط سلوكياتنا بما تحتّمه علينا الظروف الاستثنائية التي نمرّ بها في ظل الكورونا وعدم المشاركة في التجمهرات والتجمعات، على إختلاف انواعها واهدافها، وعلى وجه الخصوص الأعراس والأفراح لكونها المسبب الأكبر لانتشار الجائحة، ودعوة جماهيرنا العربية بتأجيل الأعراس أو تنظيمها فقط في إطار التعليمات والإجراءات الوقائية اللازمة.
• التكثيف من إجراء الفحوصات للكشف عن مواقع الجائحة وإتاحة السيطرة عليها والحد من إنتشارها وعلى وجه الخصوص إجراء فحوصات فورية لكافة الطواقم التدريسية والمرافقة للمسيرة التعليمية لدفع عجلة العودة للمدارس.
• التجند التام من أجل إنجاح العودة التدريجية المرتقبة في الفترة القريبة للمدارس ومرافق إضافية، لتكون عودة آمنة ومستمرة تليها عودة تامة لكافة جوانب الحياة.
• مناشدة قيادات مجتمعنا المختلفة وسلطاتنا المحلية بأخذ دورها الريادي في مكافحة الأزمة واتخاذ التدابير والإجراءات والخطوات اللازمة للسيطرة على الجائحة والحد من انتشارها لتعجيل وتعزيز وتيرة العودة الآمنة لكافة مرافق الحياة.
• مطالبة الدوائر الحكومية المختلفة بتلبية الطلبات والإحتيجات الملحة والضرورية من موارد مادية وبشرية كانت قد تقدمت بها سلطاتنا المحلية، مراراً وتكراراً، وإعادة رفعها من جديد، من أجل تمكين السلطات المحلية من القيام بدورها الريادي والفعّال في مواجهة ومكافحة الأزمة.
• مطالبة السلطات الرسمية المسؤولة للقيام بمسؤولياتها وواجباتها في كل ما يتعلق بالردع ومعاقبة المخالفين للتعليمات، كما تقتضيه الضرورة وفقاً للقوانين والتعليمات العامة.
• مطالبة وزارة الصحة وهيئة الكورونا الحكومية والمؤسسات الرسمية الاخرى بإتاحة الوصول للمعلومات والمعطيات اللازمة المتعلقة بمواجهة الكورونا، وإعادة تزويد الهيئة العربية للطوارئ بالمعلومات والمعطيات اللازمة حتى تتمكن من دراستها والقيام بواجباتها ومسؤولياتها المهنية والشاملة، تجاه المجتمع العربي.
بمسؤولية وحدوية ومجتمعية والإلتزام سننتصر على جائحة الكورونا"، إلى هنا نصّ بيان الهيئة العربية للطوارئ.