المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها:
المخالط لمصاب كورونا هو الشخص الذي كان على مقربة من مصاب في أقل من 1.8 متر لـ15 دقيقة أو أكثر على مدى 24 ساعة، وهو ما يعني أن تلك الدقائق قد تكون متفرقة
عملت مختلف الجهات والهيئات الصحيّة حول العالم من أجل وقف تفشي وباء كوفيد-19 من خلال رصد مخالطي المصابين بفيروس كورونا المستجد، لكن تحديد من هو الشخص المخالط ظل مثارا للجدل. وبحسب تعريف سابق أصدرته المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإنّ الشخص يكون مخالطا عندما يقضي ما لا يقل عن 15 دقيقة متوالية على مقربة من شخص مصاب، في مسافة تقل عن 1.8 متر.
صورة توضيحية
مؤخرًا، أصدرت المراكز الأميركية الصحيّة تعريفًا جديدًا، أحدث تغييرا وبحسبه فإنّ المخالط هو الشخص الذي كان على مقربة من مصاب في أقل من 1.8 متر لـ15 دقيقة أو أكثر على مدى 24 ساعة، وهو ما يعني أن تلك الدقائق قد تكون متفرقة.
والمقصود بهذا التعريف الجديد أنه في حال قضى شخص ما خمس دقائق في الصباح مع المصاب و5 دقائق أخرى ظهرا، و5 دقائق في المساء، فإنه يصبح مدرجا ضمن المخالطين، حتى وإن لم يقض 15 دقيقة متوالية.
خذا، وأشار نائب مدير الأمراض المعدية في المراكز الأميركية، جاي بولتر، إلى أنّه "يأتي هذا التحديث وسط تصاعد كبير في حالات فيروس كورونا بالولايات المتحدة، لا سيما أن الحالات زادت في نحو 75 في المئة من مناطق البلاد". وأضاف بولتر أن الناس سئموا على الأرجح من النصائح التي تقدم لهم، لكن ارتداء الكمامة مهم أكثر من أي وقت مضى، خلال فصلي الخريف والشتاء، في ظل إقبال الأميركيين على قضاء وقتهم في أماكن مغلقة ذات قابلية أكبر لنقل العدوى.
وتقول المراكز الأميركية إن ارتداء الكمامات تكتسي هذه الأهمية لأن المرء قد يكون مصابا بدون أن تظهر عليه أعراض، فينشر المرض من حوله بدون أن يدري.
وقالت الباحثة في علم الأوبئة في مركز جونز هوبكنز، إن التحديث الأخير "تغيير مهم"، لأنه من السهل أن يراكم الإنسان 15 دقيقة في مخالطة الشخص المصاب، وبالتالي، فإن هذا المعيار الجديد سيزيد على الأرجح من عدد المخالطين.
وأضافت أن هذا التحديث يؤكد أهمية التباعد الاجتماعي، لأن التقارب لفترات قصيرة أيضا من الزمن بوسعه أن يكون سببا من أسباب الإصابة بفيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.
وأصيب أكثر من 8 ملايين ونصف المليون شخص بالوباء في الولايات المتحدة، توفي منهم ما يزيد على 227 ألفا، وسط مخاوف من تزايد عدد الضحايا مع اقتراب الشتاء.