دخلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلة صعبة حيث يحاول كل من المرشحين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب استمالة الناخبين في ولايتي نيفادا ونورث كارولاينا المهمتين خلال السباق الرئاسي. وأدلى نحو 27.7 مليون أمريكي بالفعل بأصواتهم إما من خلال البريد أو بطريقة مباشرة، مع تكثيف حملتي ترامب وبايدن نشاطهما قبل إجراء آخر مناظرة بين المرشحين الرئاسيين يوم الخميس المقبل.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويرجع السبب في هذا الإقبال على التصويت المبكر إلى مخاوف بشأن التجمعات الكبيرة في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات مع انتشار وباء كورونا، الذي أصاب 8.1 مليون أمريكي وأودى بحياة أكثر من 218 ألفا.
وحث المرشح الديمقراطي جو بايدن الناخبين على الذهاب للإدلاء بأصواتهم في أقرب وقت ممكن.
هجوم شرس من بايدن على ترامب
هاجم بايدن ترامب لقوله خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن "الولايات المتحدة تجاوزت مرحلة الخطر فيما يتعلق بجائحة كورونا"، مشيرا إلى أن "معدل الحالات الجديدة في البلاد ارتفع إلى أعلى مستوى خلال أشهر".
وتابع المرشح الديمقراطي، "الأمور تزداد سوءا ولا يزال هو يكذب علينا فيما يتعلق بوضع الوباء".
نائبة بايدن خالية من كورونا
كانت كامالا هاريس مرشحة الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس قد ألغت فعاليات تحضرها بنفسها خلال عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة ضمن حملتها الانتخابية وذلك كإجراء احترازي بعد أن أثبتت الفحوص إصابة مساعدة لها بفيروس كورونا.
لكن حملة المعسكر الديمقراطي قالت اليوم الأحد، إن "الفحوص أثبتت عدم إصابتها بالفيروس". قضى الجمهوري ترامب اليوم الأحد في ولاية نيفادا، وهي ولاية مهمة يأمل في انتزاعها من الديمقراطيين في هذه الانتخابات، وهي التي خسرها في انتخابات عام 2016 بهامش ضئيل.
ولم يضع ترامب، الذي أصيب مؤخرا بمرض كوفيد-19، كمامة أثناء حضوره قداسا في إحدى كنائس لاس فيجاس، اليوم الأحد. ويشارك ترامب في فعاليات انتخابية يوميا حتى موعد المناظرة المقررة في فلوريدا، حيث يتوجه إلى أريزونا ونورث كارولاينا، حسبما قال المتحدث باسم حملته تيم ميرتو.
تراجع شعبية ترامب
يتقدم الديمقراطيون بشكل ملحوظ في الانتخابات المبكرة عن طريق البريد.
وتراجع ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، وأظهرت بيانات حملته أنه تراجع كذلك في جمع التبرعات مع احتدام السباق الانتخابي، وفقا لرويترز.
وذكرت جين أومالي ديلون من حملة بايدن في مذكرة للمتبرعين في مطلع الأسبوع، أن "البيانات الإجمالية مضللة".
وكتبت تقول، "لا ينبغي لنا الشعور بالاستكانة والتهاون لأن الحقيقة المجردة هي أن دونالد ترامب مازال بإمكانه الفوز في هذه الانتخابات.. وكل ما لدينا من مؤشرات يظهر أن النتيجة لن تحسم إلا في آخر لحظة".
وتوجه ترامب يوم السبت إلى ميشيغان وويسكونسن في إطار حملته، وهما ولايتان فاز فيهما بفارق ضئيل في انتخابات 2016.