الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

البعنة: تشييع جثمان الأديب والشاعر والكاتب المناضل حنا إبراهيم الى مثواه الاخير

محاسن ناصر
نُشر: 16/10/20 15:30,  حُتلن: 23:42

بمشاركة أفراد العائلة والمقربين ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة وعضو الكنيست مطانس شحادة وشخصيات اجتماعية وأدبية شييع جثمان الشاعر والأديب والكاتب وحنا إبراهيم الذي وافته المنية يوم أمس الخميس عن عمر ناهز 93 عامًا، تاركًا خلفه ارثا غنيًا من الأعمال الأدبية والشعرية. وقد تم دفن جثمانه في المقبرة الجديدة للطائفة المسيحية في قرية البعنة .



المرحوم الشاعر والكاتب حنا ابراهيم ( ابو ابراهيم ) عرف بمواقفه النضالية من زمن الانتداب . ففي أيار 1948 انتسب إلى عصبة التحرر الوطني في فلسطين (فيما بعد الحزب الشيوعي الإسرائيلي) ، وفي أيلول 1948 شارك في إحضار وتوزيع المنشور السري والذي دعا إلى الموافقة على قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين، ولهذا اعتقله جيش الإنقاذ وحبسه وحدد إقامته واتهمه بالخيانة العظمى وهددوه بالإعدام ولكنهم انسحبوا في جنح الظلام.
بعد أن عرف الجميع أمر انسحاب جيش الإنقاذ كتب ووزع (مع رفاقه من الحزب) منشورا يدعو الناس إلى الصمود والبقاء في بيوتهم ووطنهم مهما كانت الظروف، عمل في احصاء السكان وساعد الكثيرين ممن نزحوا إلى لبنان في العودة إلى الوطن.
في عام 1953 قام الحزب الشيوعي بإصدار مجلة "الجديد" كملحق أدبي لصحيفة "الاتحاد" التي صدرت منذ عام 1944. وكان حنا إبراهيم من أعضاء هيئة تحريرها.



في عام 1967 سافر إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الفلسفة، فأتقن الروسية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية وقام بترجمة عدة قصص من الأدب الروسي ونشرها في أدبيات الحزب الشيوعي.
في عام 1969 تمّ تعينه مديرا لمطبعة الاتحاد ومن ثم محررا في صحيفة الاتحاد، في عام 1978 انتخب رئيسا لمجلس قرية البعنة، ورفض ترشيحه بالتزكية من سكان قريته لرئاسة المجلس المحلي مرة الثانية.
قام الحزب الشيوعي الإسرائيلي عام 1989 بفصله، بدون أي تفسير رسمي، وما زال حنا إبراهيم يطلب محاكمته؛ ليعرف أسباب فصله أو طرده. ورغم الفصل إلا أن حنا إبراهيم لما يزل يدافع عن النظرية الماركسية ويرى العيب في تطبيقها، ولما يزل يعتبر نفسه وعلى حد تعبيره الذي يكرره: " أنا آخر الشيوعيين الماركسيين الصادقين".
في عام 1980 أقيمت مؤسسة الأسوار الوطنية وانتخب بالإجماع رئيسا فخريا متطوعا لها، ومسؤولا ثقافيا فيها محررا في مجلتها "الأسوار"، وبقي يشغل مناصبه هذه متطوعا حتى عام 2000 حيث استقال لظروف صحية.
في عام 1995 منحه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وسام القدس للثقافة والفنون والآداب. وقد قلده إياه نيابة عن الرئيس الكاتب الفلسطيني أحمد دحبور الذي خاطبه ب: يا عمنا أبا إبراهيم. وقد تمّ تكريمه من أكثر من مؤسسة وطنية وأدبية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.