أكّدت وزارة الخارجية السوريّة، اليوم الخميس، أنّ "دمشق ترفض ولا تنوي الدخول في مفاوضات مع العدو الإسرائيلي"، موضحة أنّ سوريا عارضت وستواصل معارضة اتفاقات التطبيع التي تضر بالشؤون العربية كافة والقضية الفلسطينية بشكل خاصّ. 

وزير الخارجية السوريّ وليد المعلّم - رويترز

وأشارت الخارجية السورية إلى أنّ " الجمهورية العربية السورية التزمت وعلى مدى عقود من الصراع العربي الإسرائيلي، منهجا مبدئيا وثابتا، يقوم على رفض أي محاولات للتفريط بالحقوق، واستباحة الأرض، وتكريس سياسات الأمر الواقع.. وقد قدم الشعب السوري في سبيل ذلك -وما يزال- الدماء والتضحيات في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة".

وجاءت هذه التصريحات على خلفية مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" زعم فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد يدرس إمكانية إجراء مفاوضات مع إسرائيل.

وبحسب الخارجية السورية فإن "التطبيع مع إسرائيل لا يؤدي إلا إلى إضعاف الشعوب العربية". وقال مصدر في الخارجية السوريّة إن "سورية تُجدّد اليوم موقفها الثابت المبني على التمسك بالأرض والحقوق، والرافض للتنازلات والاتفاقيات المنفردة مهما كان شكلها أو مضمونها وتشدد أنها كانت وستبقى ضد أي اتفاقيات أو معاهدات مع العدو الإسرائيلي انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن مثل هذه الاتفاقيات تضر بالقضايا العربية عموما، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأضاف المصدر إن "التجارب السابقة أثبتت أن التطبيع والتوقيع على معاهدات واتفاقيات مع هذا العدو لم يزده إلا صلافة وتعنتاً، ولم يزد العرب إلا ضعفا وتشرذمًا"، على حدّ تعبيره.