تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن "كشف مقرات سرية لـ"حزب الله" اللبناني".
وقال نتنياهو إنه لدى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله مخازن صواريخ على بعد متر من مستودعات غاز قرب مطار بيروت".
وأضاف نتنياهو: "أقول لسكان حي "الجناح" في بيروت حيث يخبأ حزب الله الصواريخ قرب شركة الغاز ومستودعات الغاز.. يجب عليكم التصرف بسرعة والاحتجاج لأنها ستكون كارثة جديدة في حال حصل انفجار".
الجيش الاسرائيلي يكشف عن ثلاثة مواقع في قلب مدينة بيروت لانتاج مواد تستخدم لانتاج الصواريخ الدقيقة
نقلًا عن الناطق بلسان جيش الدفاع أفيخاي أدرعي:إن الانفجارات التي شهدتها الساحة اللبنانية مؤخرًا بما في ذلك الانفجار الذي وقع في مستودع الأسلحة في بلدة عين قانا جنوب لبنان، لهي دليل قاطع على استخدام حزب الله السافر لمواطني لبنان كدروع بشرية.
فمشروع الصواريخ الدقيقة الذي يديره كل من حزب الله وإيران يشمل برامج تحويل قذائف صاروخية قائمة الى صواريخ دقيقة بالإضافة إلى برامج كاملة لانتاج صواريخ دقيقة من خلال انشاء مواقع انتاج على الأراضي اللبنانية.
يعتبر هذا المشروع دليلًا قاطعًا على مواصلة استغلال مواطني لبنان من قبل حزب الله ومواصلة نشاطات إيران عبر حزب الله بهدف زعزعة الاستقرار والمساس بأمن وأمان المواطنين العزل الأبرياء.
نكشف اليوم عن ثلاثة مواقع في قلب مدينة بيروت لانتاج مواد تستخدم لانتاج الصواريخ الدقيقة
*الموقع الأول: موقع انتاج مواد للصواريخ الدقيقة في قلب المنطقة الصناعية في حي الجناح: يقع الموقع بجوار شركتيْ غاز؛ الأولى متاخمة تمامًا له، فيما تبعد الثانية نحو 50 مترًا عنه. بالإضافة الى ذلك يقع هذا الموقع على بعد عشرات الأمتار من محطة للوقود.
الموقع الثاني: موقع تحت أرضي لانتاج أجزاء من الصواريخ الدقيقة في حي الليلكي يقع الموقع تحت أربعة مبانٍ سكنية مكونة من سبعة طوابق تقطنها أكثر من 70 عائلة. في الموقع مدخليْن من الجهة الشرقية والشمالية وهو يبعد نحو 130 مترًا عن كنيسة ومركز طبي.
موقع تحت أرضي لانتاج مواد للصواريخ دقيقة في حي الشويفات: يقع الموقع تحت خمسة مبان سكنية تقطنها نحو 50 عائلة. كما يقع مسجد على مقربة منه بنحو 90 مترًا شمالًا.
حذرت دولة اسرائيل وجيش الدفاع مرارًا من مواقع يستخدمها حزب الله بشكل غير شرعي، معرضًا بذلك اللبنانيين للخطر.
يأتي كشف المواقع بهدف دعوة الحكومة اللبنانية مجددًا للتدخل، والاطلاع على ما يجري داخل سيادتها بمساندة المجتمع الدولي بهدف حماية المواطنين من المخاطر المحدقة بدولتهم نتيجة تموضع حزب الله وإيران فيها.
إنشاء مواقع لانتاج مواد مخصصة للصواريخ الدقيقة في صلب المناطق المدنية المكتظة بالسكان وفي قلب بيروت أمر يعرض المواطنين للخطر. فالكارثة التي حلت بلبنان نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت في شهر أب الماضي والانفجار في عين قانا الشهر الماضي لهما خير دليل ومثال على الخطر الذي يواجهه مواطنو لبنان.
ترصد إسرائيل هذه المواقع بكل ما لديها من قدرات ووسائل وتمتلك معلومات واسعة عن مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله وستواصل التعامل معه من خلال وسائل وآليات عمل مختلفة.
فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء نتنياهو هذا المساء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:
"سيدي الرئيس، أيها السيدات والسادة،
الشرق الأوسط لا يعرف بكونه كثدىا للأخبار السارة، وتوقع القلائل بأن هذا العام سيكون مختلفا لأن الوباء يجتاح هذه البقعة من العالم كما هو الأمر في كل مكان آخر.
ولكن يسرني القول إن هذا العام أحمل أخبارا سارة من الشرق الأوسط. وبالفعل يمكنني إبلاغكم عن خبرين سارين. في وقت سابق من هذا الشهر وخلال مراسم استضافه الرئيس ترامب في البيت الأبيض، وقعت إسرائيل عن اتفاقيات تاريخية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
هذه هي أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية منذ أكثر من ربع قرن، وهذه هي أول مرة حيث يتم التوقيع على اتفاقيات بين إسرائيل ودولتين عربيتين في ذات اليوم.
ستجلب هذه الاتفاقيات لشعوبنا تبريكات السلام والفوائد العظيمة التي تكمن في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمارات والمواصلات والسياحة ومجالات كثيرة أخرى.
لا بساورني الشك بأن دول عربية وإسلامية أخرى ستنضم قريبا، وحتى قريبا جدا، إلى دائرة السلام.
تأتي الأخبار السارة عن السلام في أعقاب التغيير الحاد الذي طرأ على صيغ الماضي الفاشلة. فرض الفلسطينيون على مدار فترة اطول مما ينبغي الفيتو على إحلال السلام بين إسرائيل والعالم العربي الأوسع.
خلال عشرات السنين تم صد اي تقدم كان فهو كان رهينة بيد المطالب الفلسطينية غير الواقعية، بما فيها على سبيل المثال المطالبة بانسحاب إسرائيل إلى خطوط ١٩٦٧ وهي غير قابلة للدفاع عنها, والمطالبة بأن إسرائيل ستضع أمنها في يد جهات أخرى والمطالبة بأن إسرائيل ستقوم باقتلاع عشرات الآلاف من اليهود من منازلهم او بأن إسرائيل ستستوعب الملايين من الفلسطينيين انسال اللاجئين من حرب شنها الفلسطينيون على إسرائيل قبل أكثر من نصف قرن.
من الجدير بالذكر بأن حكومة إسرائيلية مسؤولة، أيا كانت، لا تستطيع قبول هذا المطالب. ومع ذلك طلب الكثيرون في المجتمع الدولي خلال سنوات عديدة الرضوخ للمطالب الفلسطينية السخيفة. نتيجة ذلك تم هدر وقت غال في محاولة للدفع قدما وهما غير واقعي بدلا من السعي إلى حل عملي.
ولحظنا الكبير، اختار الرئيس ترامب طريقا آخر نحو تحقيق السلام - وهذا الطريق يرسى بالواقع. إنه أعترف بأورشليم كعاصمة إسرائيل واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وقدم خطة سلام عملية تعترف بحق إسرائيل وتلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية وتعطي الفلسطينيين مسارا مشرفا وواقعي للتقدم فيه إذا ما صنعوا السلام مع إسرائيل.
زعم المنتقدون أن كل خطوة من هذه الخطوات التي طرحها الرئيس ترامب ستقضي على الفرص لتحقيق السلام. إذن، إنهم ارتكبوا خطأ فادحا. هذه الخطوات دفعت السلام قدما. قررت دولتان عربيتان الآن صنع السلام مع إسرائيل ودول أخرى ستلتحق بها.
دائرة السلام المتوسعة لا تمس بفرص تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين فحسب، بل هي تعززها. زعماء فلسطينيين سيعترفون بأنهم لم يعودوا يمتلكون حق الفيتو على السلام والتقدم في منطقتنا وكلي أمل بأن في نهاية المطاف هؤلاء الزعماء سيقررون صنع السلام مع الدولة اليهودية.
وعند حدوث ذلك، إسرائيل ستكون مستعدة. سأكون مستعدا للتفاوض على أساس خطة ترامب من أجل وضع حد الصراع الدائر بيننا وبين الفلسطينيين, مرة واحدة للأبد.
أيها السيدات والسادة،
إسرائيل ودول في كل أنحاء العالم العربي تقف معا ليس فقط بما يخص دفع السلام قدما. نقف معا أيضا في مواجهة أكبر عدو للسلام في الشرق الأوسط ألا وهو إيران.
إيران تعتدي عمدا على جيرانها مرة تلو الأخرى وبشكل متوحش ووكلاؤها الإرهابيون متورطون بشكل مباشر في ممارسة العنف في كل أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك في كل من العراق وسوريا واليمن وغزة وطبعا لبنان.
شاهدنا جميعا الانفجار المروع الذي وقع في مرفأ بيروت الشهر الماضي. فوقع الانفجار هنا. هذا هو مرفأ بيروت. لقي ٢٠٠ شخص مصرعهم وجرح الآلاف وفقد ربع مليون شخص منازلهم.
وهنأ قد يقع الانفجار القادم. هذا هي حي الجناح ببيروت. إنه ملتصق للمطار الدولي وهنأ يملك حزب الله مخزن أسلحة سريا. هذا المخزن يقع بالقرب من شركة غاز وهذه هي اصطوانات غاز. وهذا متواجد على بعد أمتار معدودة من محطة بنزين وخمسين مترا من شركة غاز. وهنأ توجد شاحنات غاز أخرى وكل هذا متواجد وسط حي سكني. ومن أجل سكان حي الجناح، هذه هي الاحداثيات.
وأريد أن أظهر لكم المدخل لمصنع الصواريخ التابع لحزب الله. هذه هي شركة الغاز وهنأ يقع مخزن الصواريخ القابل الانفجار.
أقول لسكان حي الجناح - عليكم التحرك الآن. عليكم الاحتجاج ضد هذا. لأن إذا انفجر هذا المخزن سنقع مأساة أخرى.
وللمواطنين اللبنانيين أقول - ليست لإسرائيل اي نية للمساس بكم ولكن إيران تعتزم القيام بذلك. إيران وحزب الله يعرضانكم ويعرضان عائلاتكم عمدا إلى خطر كبير. عليكم أن توضحوا بأن ما تقوم به إيران وما يقوم به حزب الله غير مقبول. عليكم مطالبتهم بتفكيك هذه المخازن.
قبل عدة أيام فقط، انفجر مخزن مثل هذا في عين قانا بجنوب لبنان. ولهذا السبب، يجب على المجتمع الدولي الإصرار على أن حزب الله سيكف عن استخدام لبنان ومواطنيه كدروع بشرية.
أبها السيدات والسادة،
علينا الوقوف في وجه إيران ويستحق الرئيس ترامب كامل التقدير على قيامه بذلك بالتحديد. وفي مقدمة الأمر أشيد بالرئيس ترامب على انسحابه من الاتفاقية المعيبة مع إيران.
في العام ٣٠١٥ كنت الوحيد من الزعماء الدوليين الذي عارض الاتفاقية النووية المخزية التي تم إبرامها مع إيران. عارضتها ليس فقط لأنها لم تصد السعي الإيراني إلى امتلاك القنبلة النووية، بل العكس، إنها مهدت الطريق أمام إيران لحيازتها. عارضتها لأن التقييدات التي فرضت على البرنامج النووي الإيراني كانت مؤقتة فقط ولم يتم اشتراطها باي شكل من الأشكال بتغيير التصرفات الإيرانية.
والآن خرقت إيران حتى التقييدات المؤقتة. وبسبب هذه الخروقات، ستمتلك إيران بعد عدة أشهر كمية كافية من اليورانيوم المخصب لتصنيع قنبلتين نوويتين. كما تعمل إيران حاليا على تطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي، ال-IR-9، التي ستضاعف قدرتها على تخصيب اليورانيوم بخمسين ضعفا.
أيها السيدات والسادة،
لا جدال بأن إيران تحاول امتلاك الأسلحة النووية. الأرشيف النووي السري سابقا الذي نجح عملاء إسرائيليون في ضبطه في قلب طهران بثبت ذلك بشكل لا لبس فيه.
وفي الفترة التي سبقت التوقيع على الاتفاقية النووية قد وعدوا لإسرائيل، وأخص بالذكر أصدقاءنا الأوروبيين، بأن اي خرق ستقوم به إيران سيواجه ردا سريعا وحازما. ولكن مجلس الأمن لم يفعل شيئا إزاء الخروقات الواضحة التي ارتكبتها إيران وإزاء الأدلة القوية الموجودة في الأرشيف النووي.
مجلس الأمن الملتزم بالاتفاقية النووية الفاشلة لا يزال يرفض الاعتراف بما كان واصخا لكل من يفهم ولو شيئا بسيطا عن الشرق الأوسط.
بدلا من التصدي للعدوان الإيراني، الاتفاقية النووية زودته بالوقود ومولته. قبل خمس سنوات، عندما تم رفع العقوبات عن إيران، افتتحت الدول العظمى قفص النمر وأملت الخير. ولكن، مثلما حذرت قبل خمس سنوات، نحن - الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط، نعاني من تداعيات هذه الاتفاقية الشنيعة. إيران التي أصبحت أغنى وأقوى استخدمت هذه المليارات من أجل تفعيل حملتها القاتلة والاحتلالية في أنحاء المنطقة.
لحظنا الكبير، نظر الرئيس ترامب هذه الاتفاقية الخطيرة كما هي وتحرك بناء على ذلك. إنه استعاد العقوبات الأمريكية وأجبر الدول الأخرى على الاختيار بين صنع الصفقات مع أمريكا او مع إيران. إنه جتى قام بتصفية أخطر أرهابي في العالم ألا وهو قايم سليماني.
وفي الشهر الماضي، عندما رفض مجلس الأمن تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران، قامت الولايات المتحدة بتفعيل آلية العقوبات من جديد.
وفي الوقت الذي يبقى فيه مجلس الأمن منقسما، نحن في المنطقة موحَّدون. عرب وإسرائيليون على حد سواء يناشدون العمل ضد إيران بشكل حازم وعندما يتفق عرب وإسرائيليون على شيء ما، من الجدير للآخرين أن ينتبهوا إلى هذا.
تدعو إسرائيل جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني وإلى الإصرار معها على أن إيران ستضع حدا للأبد لبرنامجها النووي. كما على الدول الأعضاء مواجهة اكبر خطر على السلام في منطقتنا إلى جانب الولايات المتحدة.
وإن فعلتم ذلك، إنني متأكد بأننا سنسمع المزيد من الأخبار السارة من الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة.
هذه ستكون أخبارا سارة بالنسبة لإسرائيل ولجيراننا العرب ولاعالم ولكل من يسعى إلى تحقيق السلام والأمان والازدهار".