الشيخ عكرمة صبري:
لا يجوز شرعاً التقصير بحق الميت حيث لا يغسّل ولا يصلى عليه.
ما يحصل هو عبارة عن تجارة رخيصة بالأموات.
هناك تعويض مالي من منظمة الصحة العالمية مقابل كل حالة وفاة تسجل أنها نتاج الكورونا.
أصدر الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيـئة الإسلامية العليا، أمس الأحد، فتوى أكد فيها أن "هناك ظاهرة سلبية رخيصة وخطيرة تتمثل بالإدعاء أن الميت – كانت وفاته نتيجة اصابته بمرض الكورونا- وهذا خلاف الحقيقة والواقع، وذلك بهدف أخذ تعويض مالي من منظمة الصحة العالمية عن كل حالة وفاة تقع بسبب وباء الكورونا"
الشيخ عكرمة صبري - إمام وخطيب المسجد الأقصى
وأضاف صبري: "مع الأسف والألم أن أهل الميت يوافقون على هذا الادعاء، بالتزييف والتزوير...! مما يؤدي الى أن الميت لا يُغسّل ولا يُصلى عليه... وما يحصل هو عبارة عن تجارة رخيصة بالأموات، وان ما يؤخذ من الأموال يُعدّ مالاً سحتاً وحراماً".
وقال صبري: "عليه لا يجوز شرعاً أن تؤدى شهادة الزور في موضوع الوفاة من أجل أخذ هذا المال الذي يُعد مالاً سحتاً وحراماً، في حين ان الله -عز وجل - قد كرم الأموات كما كرم الأحياء بقوله: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ" سورة الاسراء- الآية70، كما لا يجوز شرعاً التقصير بحق الميت حيث لا يغسّل ولا يصلى عليه وأؤكد ان أهل الميت هم آثمون عند الله - عز وجل - لأنهم لم يؤدوا واجبهم تجاه ميتهم، ولأنهم وافقوا على شهادة الزور، ولأنهم أخذوا مالاً لقاء ميتهم".