عقدت جامعة الدول العربية، الثلاثاء، اجتماعا طارئا عن بعد لمؤسسات العمل العربي المشترك، لدعم السودان في مواجهة الأضرار والخسائر من جرّاء كارثة الفيضان والسيول غير المسبوقة.
وأعلن السفير كمال حسن علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، تضامن جامعة الدول العربية التام مع السودان، داعيا في تصريح له عقب الاجتماع كل منظمات واتحادات العمل العربي المشترك إلى الإسراع لتقديم الدعم العاجل كل في مجال اختصاصه.
وقال إنه سيتم إرسال طائرة باسم جامعة الدول العربية، الثلاثاء المقبل، تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة، على أن يتم خلال تواجد وفد عربي مصاحب لتلك المساعدات الإعلان عن حجم الدعم المالي المباشر للسودان.
كما تقرر إنشاء غرفة عمليات بالجامعة العربية لمتابعة تطورات الأوضاع في السودان وتنسيق الغوث العربي المقدم إلى الخرطوم، هذا إلى جانب الاتفاق خلال الاجتماع على أن تكون المنظمة العربية للتنمية الزراعية هي ممثل جامعة الدول العربية وألية استقبال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي للمتضررين وصغار المزارعين.
وأوضح السفير كمال حسن علي أن الدعم العربي سيكون من شقين، الأول دعم إغاثي عاجل يشمل الدواء والغذاء، والثاني دعما فنيا للمساعدة في إعادة الإعمار وتقديم المنح الدراسية والتعليمية لأبناء المتضررين من الكارثة.
وقدم السفير محمد إلياس، سفير السودان لدى مصر ومندوبها لدي الجامعة العربية، إحاطة شاملة للمشاركين في الاجتماع الطارئ تضمنت أهم الاحتياجات لدعم السودان خاصة المساعدة في بناء السدود والجسور ومعالجة المنخفضات الأرضية التي حدثت على الشواطئ من الفيضان.
كما قدم تقريرا مفصلا بالاحتياجات الغذائية والطبية والخيام ومبيدات الرش لمواجهة الحشرات والبعوض وانتشار الملاريا.
وأكد السفير السوداني في كلمته بالاجتماع الطارئ أن السودان يشهد وضعا كارثيا ويحتاج إلى دعم عربي ودولي عاجل وفاعل، والمساعدة في إصلاح الانهيارات، التي حدثت للمنازل والبنية التحتية.
من جانبه، أعلن إبراهيم الذخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، تقديم 50 ألف دولار دعما ماليا عاجلا، بالإضافة لتقديم 100 ألف دولار مساعدات ومعونات غذائية.