اتهم موظف سابق في الأمم المتحدة بمحاولة إخفاء اعتداءات جنسية متعددة ارتكبها في العراق ومصر والولايات المتحدة، وفق ما قال المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن، الأربعاء.
وقد عمل كريم الكوراني (37 عاما) وهو من نيوجيرسي في مناصب مختلفة في مجال المساعدات الدولية والتنمية والعلاقات الخارجية مع الأمم المتحدة بين عامي 2005 و2018.
ووجه إليه المدّعون تهمتين تتعلقان بالإفادة بأقوال كاذبة لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آب) بشأن إخفاء حوادث تخدير ست نساء ثم الاعتداء عليهن.
وفي العام 2016، روت امرأة أن الكوراني خدرها واعتدى عليها جنسيا بعدما فقدت وعيها في شقته في العراق.
كما كشف المحققون نمطا من جرائم مماثلة ارتكبها الكوراني بحق خمس نساء أخريات بين عامي 2009 و2016.
وفي كل مرة، وفقا للائحة الاتهام، كان الكوراني يخبر ضحاياه بالأفعال الجنسية التي مارسوها معه بعد الواقعة.
شهادات كاذبة
وقد ألقي القبض عليه في نيوجيرسي، الأربعاء، ووجهت إليه تهمتان تتعلقان بالإدلاء بشهادات كاذبة لموظفي إنفاذ القانون الفيدراليين، تصل العقوبة القصوى لكل منها إلى السجن خمس سنوات.
يذكر أنه في يناير 2019، أبلغ ثلث موظفي الأمم المتحدة عن تعرضهم لتحرش جنسي في العامين الماضيين خلال عملهم في المنظمة الأممية، وفق دراسة نشرت هي الأولى من نوعها عن هذا النوع من سوء السلوك.
وقال الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش في رسالة لموظفيه، إن الدراسة احتوت "على إحصاءات مفاجئة وأدلة حول ما يجب تغييره" لتحسين ظروف العمل في الأمم المتحدة.
وتعهد غوتيريش بفرض سياسة بشأن التحرش لا تسامح فيها.