أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي، البيان التالي:أجرى أيمن سيف، رئيس الهيئة الخاصة لمكافحة كورونا في المجتمع العربي، وممثل "مغين يسرائيل"، سلسلة مشاورات اليوم مع رؤساء البلدات العربية المصنفة كبلدات حمراء ضمن خطة "الرمزور" التي اقرتها الحكومة أمس لمكافحة جائحة كورونا، من اجل تقييم الأوضاع في كل واحدة من البلدات، والاستماع الى ملاحظات وتحفظات ومطالب رؤساء السلطات المحلية ومقارنة المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة مع المعطيات على أرض الواقع، بالإضافة الى مناقشة موضوع التقييدات التي قد تفرض على البلدات الحمراء كجزء من الخطط التي تهدف الى اخراج هذه البلدات من أزمتها.
وقال أيمن سيف "ان مشاورات اليوم كانت بمثابة الحلقة الأولى من مشروع خفض نسب العدوى في البلدات الحمراء، وان المرحلة الثانية ستكون يوم الخميس المقبل حيث سيناقش المجلس الوزاري لمكافحة الكورونا موضوع التقييدات التي ستفرض على البلدات الحمراء، مشيرًا الى ان الاغلاق الجزئي مطروح على الطاولة في البلدات التي تعاني من نسب عالية جدا من العدوى". واكّد سيف ان الهدف من مشاورات اليوم هو تبادل وجهات النظر مع الرؤساء من اجل التعاون لتطبيق قرارات من هذا النوع.
وتابع أيمن سيف قائلًا: "انه كانت هناك تفاهمات واجواء إيجابية بشكل عام، أظهر من خلالها رؤساء السلطات المحلية رغبة في التعاون الى حد فرض قيود تتلاءم مع ظروف البلدة ونسب العدوى فيها، والقدرة على تنفيذ وتطبيق هذه القيود".
واستمع أيمن سيف الى مطالب واحتياجات كل رئيس سلطة محلية من أجل إدارة الأزمة بشكل ناجع وفعال. ومن بين هذه المطالب فتح محطات للفحص، وتكثيف عمليات التحقيق الوبائي من أجل كسر سلاسل العدوى، وحملات إعلامية على المستوى المحلي، بالإضافة الى تطبيق القانون بحزم من قبل سلطات تطبيق القانون، مساعدات مالية لإدارة الازمة وفرض اغلاق مسائي لمنع إقامة حفلات الأعراس، وإخراج المرضى المؤكدين من بيوتهم ونقلهم الى الفنادق المعدّة لمرضى الكورونا، وعلى هذا الأساس يتم بناء خطة شاملة ومشتركة تضمن تخطي البلدات الحمراء لهذه الأزمة.
وأكد سيف ان الخطوة القادمة هي وضع خطة عملية شاملة لكل بلدة حسب الحالة السائدة فيها، وتكفل هذه الخطة تحويل البلدة الحمراء الى صفراء او خضراء في غضون أسبوعين. ولمس أيمن سيف رغبة حقيقية لدى كل رؤساء السلطات المحلية للخروج من الأزمة.
وعن تصنيف لون البلدة حسب خطة الرمزور، قال ايمن سيف: "ان الأمر يتعلق بثلاثة عوامل أساسية وهي زيادة عدد الفحوصات، ونسبة النتائج "الايجابية" من مجمل عدد الفحوصات، ولهذا العامل الثقل الأكبر في تصنيف البلدات، والعامل الثاني هو عدد حالات الإصابة اليومية خلال الأسبوع الأخير، وثالثا وتيرة الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير". وقال ان نسبة الفحوصات الإيجابية العامة في إسرائيل تتراوح بين 6 – 7% وان كل زيادة فوق هذه النسبة تنحدر بالبلدة باتجاه اللون الأحمر.