المجلس المحلي لم ينهِ بناء المدرسة وتجهيزها لاستقبال نحو 350 طالبا وطالبة من الصف الأول حتى السادس الذين يتم نقلهم من القرى مسلوبة الإعتراف المجاورة
فرحة طلاب منطقة كسيفة، خاصة من أبناء عائلة أبو جودة الذين يتم نقلهم بسفريات، لن تكتمل مع بداية العام الدراسي الجديد، وذلك لسبب غريب: المجلس المحلي لم ينهِ بناء المدرسة وتجهيزها لاستقبال نحو 350 طالبا وطالبة من الصف الأول حتى السادس الذين يتم نقلهم من القرى مسلوبة الإعتراف المجاورة، وتم تسجيلهم بدون استشارة أولياء أمورهم للتعليم في مدرسة "المتنبي" الجديدة التي تم تدشينها مقابل مدرسة أبو وادي في بلدة كسيفة في النقب.
وقال عدد من الأهالي الغاضبين في حديث لمراسل "كل العرب": "وزارة المعارف مع المجلس المحلي قاموا ببناء مدرسة جديدة في البلدة لطلاب الابتدائية ممن يتم نقلهم بسفريات. لم يتم إعلامنا كأهل عن نقل طلابنا للمدرسة الجديدة، وحتى الآن المدرسة غير جاهزة لاستيعاب الطلاب. توجهنا الى رئيس المجلس ولم يتم حل المشكلة بادعائهم بانه على الطلاب ان يمكثوا في بيوتهم حتى يوم الاحد القادم".
وأشار جميل أبو جودة، وهو والد لثلاثة أطفال يتعلمون في مدرسة "المتنبي" غير الجاهزة: "توجهنا إلى المجلس المحلي عدة مرات، بينهم رئيس المجلس الذي قال لنا بالحرف الواحد – فليجلس الطلاب يومين آخرين في البيوت. مدير قسم المعارف في المجلس سلطات القرعان، أخبرنا أن المدرسة ستكون جاهزة عند افتتاح العام الدراسي، وفقط هذا الصباح قال لنا إنها لن تكون جاهزة".
وأشار الوالد بغضب: "لا يُعقل أن يتم نقل أولادنا إلى مدرسة جديدة رغم أنها غير جاهزة لاستقبالهم. جهزنا لأولادنا الكتب والقرطاسية وكل ما يلزم لاستقبال العام الدراسي، ولكن فرحتهم لم تكتمل. في هذا اليوم – بدل أن يكونوا في إطار تعليمي، نضطر إلى الجلوس معهم وترك عملنا. زوجتي معلمة مدرسة وأنا أعمل كرجل أمن – وبسبب هذا التقصير علينا أن نجلس في البيت معهم حتى نهاية الأسبوع".
وعبر أبو جودة عن استهجانه لقيام المجلس بالإعلان عن عدم جهوزية المدرسة يوم أمس فقط متسائلا: " من قال إنّ المدرسة ستكون جاهزة حتى 6 أيلول كما يدعي المجلس. أنا أقول لك إن المدرسة لن تكون حاضرة لاستقبال الأطفال حتى نهاية هذا الشهر".
رد المجلس
رئيس المجلس، عبد العزيز النصاصرة، رد على توجه مراسل "كل العرب": "المدرسة ستكون جاهزة حتى يوم الأحد القادم".