أقام حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني وقفة احتجاجية ومناهِضة لأجواء التطبيع العربي الإسرائيلي عموماً وللتطبيع الإماراتي خصوصاً مساء الجمعة، وذلك بمشاركة العشرات من الرجال والنساء يتقدمهم رئيس الحزب الشيخ حسام أبو ليل، وقد حملت اللافتة المركزية عبارة" التطبيع الإماراتي الإسرائيلي طعنة في ظهر القضية الفلسطينية"
وقد رفع المتظاهرون لافتات أخرى في اللغتين العربية والإنجليزية، حملت العبارات الآتية:
"التطبيع العربي الإسرائيلي طعنة في ظهر القضية الفلسطينية"
و"نظام الإمارات لا يساوي الشعب الإماراتي" و"إن خذلتنا بعض الأنظمة فسيبقى الأمل في الشعوب كبيراً".
وخلال الوقفة ألقى نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح البروفيسور إبراهيم أبو جابر كلمة الحزب استهلّها بالترحيب بالحضور، ثم قال من ضمن ما قال واصفاً خطوة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي أنها " طعنة في خاصرة المشروع الوطني الفلسطينيي وطعنةٌ في خاصرة الأمن القومي العربي" ومعتبراً أن هذه الخطوة ستصب في صالح المشروع الإسرائيلي وتتزامن مع صفقة العار أو ما يُسمى بصفقة القرن وضم أراضٍ من الضفة الغربية".وتساءل: "أين هي الجامعة العربية؟ الم يكن هذا التطبيع هو عبارة عن طعنة أيضا في ميثاق الجامعة العربية وتعدِّ عليها وتعدّ على ما أسموه أيضا المبادرة العربية التي تم التوقيع عليها والاتفاق عليها في مؤتمر بيروت عام 2002؟ طبعاً الجواب معروف للجميع".
وأكد أبو جابر أن " شعب الإمارات والشعوب العربية بعيدة عن ذلك( التطبيع) وتقف جنباً إلى جنب مع ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية".وأوضح أبو جابر أن" القضية الفلسطينية هي قضية العالمين العربي والإسلامي، وأن هذا التطبيع لن يؤثر أبداً على مسيرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وعلى رأسها قضية اللاجئين وقضية العودة بناء على القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة".
وحيّى نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح موقف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، كما وحيّى جماهيرنا العربية في الداخل والشرفاء من العالمين العربي والإسلامي ومن شرفاء وأحرار العالم على رفضهم لصفقة القرن وعلى رفضهم لضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية وأيضا على رفضهم وإدانتهم لمشروع التطبيع ما بين المؤسسة الإسرائيلية ودولة الامارات.وفي ختام كلمته قال أبو جابر" إننا سنبقى كحزب الوفاء والإصلاح أوفياء لهذا الشعب ولحقوقه المشروعة وسنبقى أيضاً أوفياء لثوابته الدينية والوطنية وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم".