د. عبير سليمان – عواودة:
كل المعلومات المتوفرة لدينا حتى اليوم عن موضوع الحمل والولادة وعلاقته بالكورونا، هي معلومات محدودة نظرا الى أن المرض لا يزال حديثا
أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي: قالت د. عبير سليمان – عواودة، مديرة غرف الولادة ووحدة الحمل عالي المخاطر، في مستشفى العائلة المقدسة، وعضو اللجنة الاستشارية المعينة من قبل مدير عام وزارة الصحة: "التغييرات الفيزيولوجية التي تحدث في جسم المرأة من حيث جهاز المناعة تجعلها أكثر عرضة لترقد في المستشفى والعناية المكثفة، وربما تكون أكثر عرضة للحصول على تنفس اصطناعي في مرحلة ما. فالمرأة الحامل وبسبب التغييرات الهرمونية التي تطرأ على جسمها وجهازها المناعي يجعلها أكثر عرضة للتعقيدات والمضاعفات التي قد تحدث في حال اصابتها بأي فيروس قد لا يؤثر بشكل ملحوظ على الآخرين بينما يؤثر بشكل كبير على المرأة الحامل بسبب التغيرات الهرمونية لدى المرأة".
د. عبير سليمان – عواودة
وأضافت: "كل المعلومات المتوفرة لدينا حتى اليوم عن موضوع الحمل والولادة وعلاقته بالكورونا، هي معلومات محدودة نظرا الى أن المرض لا يزال حديثا، ولم يمض على اكتشافه سوى بضعة أشهر، لذلك فإن المعلومات المؤكدة حتى الآن قد تكون أكثر دقة في المستقبل القريب حين تتجمع لدينا معلومات أكثر عنه، وحين يتم اجراء المزيد من الأبحاث ويكون لدينا اعداد أكبر من المرضى عندها سنعرف كيف نتعامل مع هذا المرض". وتابعت: "لاحظنا حتى الآن أن النساء الوالدات في فترة الكورونا، كن أكثر عرضة لولادة مبكرة، وكما هو معروف فإن الولادة المبكرة تحمل معها الكثير من المخاطر على الجنين كون الأجهزة الحيوية في جسمه غير ناضجة، كالجهاز العصبي والجهاز الهضمي، وربما يرافق ذلك مشاكل في النمو في المستقبل، فالنساء الحوامل في فترة الكورونا معرضات أكثر للخضوع لعمليات قيصرية. كما وتشير الأبحاث الى أن أضرارًا تحدث في الأوعية الدموية في المشيمة تظهر من خلال تجلطات في الأوعية الدقيقة التي تغذي الجنين، ونحن حتى اليوم لا نعرف تأثير ذلك على مجرى الحمل".
وعن المرأة الحامل والاعراس قالت: "مسؤولية المرأة الحامل هي ليس على جسدها فقط، وانما هي مسؤولة عن روح أخرى داخل جسدها الا وهو الجنين الذي تحمله. لذلك فإن على المرأة الحامل واجب الحفاظ على كل توصيات وزارة الصحة المتعلقة بمرض الكورونا، وأوّلها الامتناع عن التجمهرات والمشاركة في الاعراس التي لا تراعى فيها توصيات وزارة الصحة، الحفاظ على التعقيم والنظافة واستعمال كمامة الفم والأنف، والحرص على التباعد الجسدي. ومن المهم جدا متابعة الحمل حتى لا تحدث هنالك تعقيدات لها علاقة بالكورونا، لدى المرأة الحامل والجنين".
وعن إمكانية نقل العدوى من المرأة الحامل الى جنينها قالت د. عبير سليمان عواودة: "احتمال انتقال العدوى الى الجنين في فترة الحمل او بعد الولادة ضئيل جدا اذا تمت مراعاة كل التعليمات المتعلقة بالنظافة والتعقيم ووضع الكمامة على الفم والأنف اثناء الرضاعة". وحول احتمال حدوث تشوهات خلقية لدى الأجنة بسبب إصابة المرأة الحامل بالكورونا قالت: "حتى الآن لا توجد معلومات كافية عن هذا الموضوع لأن النساء اللواتي حملن في فترة الكورونا لم يلدن بعد، حيث لم تمض اكثر من تسعة شهور (مدة الحمل) على اكتشاف هذا المرض. ودائما نقول بأن الوقاية خير من قنطار علاج"، إلى هنا البيان.