الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

ما سر الهرولة الخليجية نحو أسرائيل..!؟/ بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 18/08/20 10:52,  حُتلن: 13:39

مرعي حيادري في مقاله:

صارت العربان تنحني أذلالا لسيدهم الآمر الناهي ترامب، ناهيك عن انه يسرق ثرواتهم النفطية في الليل والنهار عنوة، مقابل تزويدهم بالسلاح الأقل تطورا عن إسرائيل، وحماية أنظمتهم الديكتاتورية وكراسيهم العرشية

ليس سرا بأن دول الخليج هي دول ودويلات ومحميات طبيعية من قبل النظام الأمريكي والأوروبي، حيث أنها على الدوام قائمة بشركاتها ومعداتها وألياتها ومهندسيها ومستثمريها تربض في تلك المحميات استعمارا مرغوبا فيه ،بعد أن تم تقسيمها ما قبل سنوات الالف وتسعمائة وبعدها ،تقسيما بريطانيا واليوم غطرسة وأستعمارا سياسياً من بقية الدول الأوروبية الغربية ،وزعيمتهم الولايات المتحدة الأمريكية..

الإمارات أول إمارة خليجية أعلنت التواصل علنا بفتح حدودها مع إسرائيل وتطبيع كامل، ليست لأنها قوة عسكرية ضاربة وقادرة على فعل المعجزات، بقدر ما كانت الأوامر الصادرة من المتحكم الحاكم على أميرها بأعطاء الإشارة والأمر أفعل ما أقول، لأن مصلحة الرئيس ترامب شخصياً تتطلب ذلك أولا، وخاصة أقتراب ألانتخابات الرئاسية القادمة في شهر نوفمبر الفين وعشرين ،والعلامات السيئة في ألاستطلاعات التي تؤكد تراجعه الشعبي، وتفوق خصمة الديمقراطي جو بايدن عليه ،متقدماً بالنقاط..!!

فكانت الأوامر الصادرة من البيت الأبيض بحدوث ذلك فعلياً لتحسين وضعه الإنتخابي وكسب الصوت اليهودي الأمريكي لجانبه ،ربما يجعله يكسب تأييداً ويبدل الوضع القائم،على أنه صنع السلام رجل السلام!! ، والذي بات يشحن العنف ويؤيد التشنج في كل مناطق العالم وتحديداً في الشرق الأوسط،ناهيك عن أنه يصور إيران الحوت الخطير على الخليج وهو موجود لحمايتهم..!!

ومن هنا صارت العربان تنحني أذلالا لسيدهم الآمر الناهي ترامب، ناهيك عن انه يسرق ثرواتهم النفطية في الليل والنهار عنوة، مقابل تزويدهم بالسلاح الأقل تطورا عن إسرائيل، وحماية أنظمتهم الديكتاتورية وكراسيهم العرشية التي لا تمت أصلا إلى أي قيمة إنسانية ولا يتمتعون أصلا في النظام الديموقراطي والتعبير عن آراء الشعب التي باتت مقيدة والخوف يعتريها بكل زمان ومكان،وهذا ينطبق طبعاً على كافة دول الخليج وأولهم المملكة السعودية التي ترعى تلك المبادرات بالسر إلى حين قدوم الوقت الأنسب ،والإعلان عن فتح باب القبول العلنية، تماما كما أعلن مستشار ملك البحرين بأنه حتى نهاية العام ستكون العلاقة قد حصلت..!!

تلك هي التعليمات الجديدة لصفقة القرن المعدلة والمبرمجة وفق أحتياجات أمريكا وحليفاتها لضمان مستقبل اقتصادها ،ولتبقى القوة الكامنة عالمياً والمسيطرة على دروب الشر عنوة ضد ماهو إنساني، فأمريكا تعي أن تلك الدول ليست ديمقراطية وتجلد شعوبها بكل وسائل الجهل ،ما دامت هناك ولايات وإمارات وسلطانات وسلاطين وملوك وشيخات؟! ، وإلا فكيف لها أن تنشد الديمقراطية والإنسانية وتتعامل بنقيضها.. !!

يبقى هذا التصرف الأمريكي والحلفاء سياسة من صفقات القرن في التفرقة بين الدول العربية بالتسميات والطائفية والعائلية وجعلنا قبائل جهل وتخلف،ترغب ببناء علاقات مع إسرائيل الأبنة المدللة أمريكياً، حفاظا على غزوها وتوسعها ألاستعماري والتوسعي نهجها ومبدأها، أعلموا أيها العربان، إسرائيل لم تفعل السلام مع أصحاب ألحق والقضية أهل فلسطين!! فهل سيكون سلامكم معها ذو فوائد جمة حاصل؟!

أم الأيام ستكشف لكم المستور الفاشل..!!

لا أعتب على من هم قمة في الخيانة والطعن والغدر ،بقدر عتبي على القيادات الفلسطينية التي ما زالت منقسمة على بعضها بولايتين، (الضفة الغربية وقطاع غزة)؟!، صار الوقت الحقيقي وألانسب للوحدة الوطنية الشعبيةالفىسطينية وتحت لواء واحد ،يمثل القضية التي بدأ يعبث بها حقيقياً الأمريكان والحلفاء لها وجاء دور العرب الخليجيين ليطعنوا ويعبثوا بقضية فلسطين. !!

فلسطين باقية رغم كل المؤامرات الخارجية الأمريكية والعربية الخليجية مثلما باءت مخططات أمريكية من قبل على فلسطين وشعبها وكل موطأ قدم عربي سوري ،عراقي ويمني وفلسطيني..

فتلك المسلسلات اللئيمة يتم وقفها فقط بالتضامن الفلسطيني العربي ضد تلك المحاولات البائسة والتي مصيرها الفشل، وما سر الهرولة ،ألا المصلحة الأمريكية الإسرائيلية وأزدراء العرب بكل ما يحملون ويملكون من بقايا عربستان.!!

القضية الفلسطينية كانت مفتاح الحل وستبقى كذلك..

أللهم أني قد بلغت،وأن كنت على خطأ فيقوموني..

يا أمير الأمارات قف وتمهل

اليوم تسارع الخطى وتهرول

الندم قاب قوسين ويتساءل

أين العروبة منك في التعامل

الغدر شيم الضعفاء تتفاعل

والوفاء منك بُعدَ الخصائل  

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مرعي مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة

.