الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

على اعتاب الانتخابات الرابعة: هل نحن أمام سيناريو تفكيك المشتركة؟/ بقلم: مراد حداد

مراد حداد
نُشر: 11/08/20 16:13,  حُتلن: 19:24

وفقا لكل ما يدور في فلك الائتلاف الحكومي الهش، وخاصة بين "الرأسين" فان الانتخابات الرابعة خلال عام ونصف والعام حاصلة لا محالة ولا يمكن الهروب منها ،السؤال المركزي الذي يطرحه الكثيرون من ابناء شعبنا : كيف ستذهب "المشتركة " للانتخابات ؟
وانا اتساءل في هذا السياق ايضا : هل نحن أمام سيناريو تفكيك المشتركة؟

اعتقد ويعتقد الكثيرون من المتابعين ونشطاء الاحزاب ان المشتركة أصبحت في خبر كان ، منذ الانتخابات الأخيرة في آذار ، وذلك لعدة أسباب ابرزها : فشل المشتركة تقريبا في جميع الشعارات التي اطلقتها إبان المعركة الانتخابية الاخيرة ومنها " إسقاط اليمين " و"مشتركة اكثر يمين اقل " و " إسقاط نتانياهو " و"مشتركة اكثر تأثير أكبر ... ووووو ، شعارات خطيرة وكبيرة كلها كانت تصب في مصلحة چانتس ، فاتضح فشل جميع هذه الشعارات بدون اي محاسبة او مراجعة من احد.
والأخطر من ذلك هو تحديد نتنياهو كعدو للأقلية الفلسطينية في الداخل، وانه فاسد ومرتش ويجب إسقاطه ليتمكن " حمامة السلام " چانتس من تشكيل حكومة والبقية تعرفونها جميعًا .

وفي ظل الحاصل فان هناك من يرى بالمشتركة مشروعا وطنيا كبيرا لا يمكن التخلي عنه ، وعليه فإذا ارادت الاحزاب تشكيل مشتركة جديدة يجب الاتفاق على ما يلي:
أولًا: المشتركة ليست جسما سياسيا موحدا ، بل هي تحالف وتؤخذ فيه القرارات بالإجماع وليس بالأغلبية .
ثانيا: يجب تغيير رئاسة المشتركة لتصبح دورية .
ثالثًا: اعتبار التوصية على چانتس خطيئة سياسية ينبغي محاسبة من اقدم عليها .
رابعًا : النواب العرب ليسو جزءا من اللعبة السياسية الاسرائيلية، ولسنا فائض أصوات لأحد ولا يجوز عقد الصفقات المريبة والمشينة مع الاحزاب الصهيونية.
مع انني ما زلت اعتقد ان سبب تراجع العمل النضالي وانخفاض السقف الوطني سببه المشتركة. 
وللإسهاب بهذا الموضوع لنا عودة.

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com    

مقالات متعلقة

.