على إثر الهجمة العنصرية التي شملت وزراء في حكومة نتنياهو، بادر ناشطون إلى لقاء جمع بين سكان بئر هدّاج وجيرانهم اليهود من الكيبوتسات في المجلس الإقليمي رمات هنيغف، وذلك للتداول في سبل التعاون بينهم.وكان من بين المبادرين لهذا اللقاء د. يعلاه رعنان، الناشطة السياسية والإجتماعية والمحاضرة في كلية سبير في الجنوب.وشمل اللقاء شرح عن ما تعاني منه القرية من تضييق، وفحص سبل التعاون والعمل معا من أجل تحويل القرية المعترف بها إلى قرية رعوية-زراعية.وساهم كل من الموسيقيين يئير دلال، هليّل العويوي، يفغني دوين ودوري يتسحاكي.وأعلن دلال عن استعداده لإدارة فرقة موسيقية مشتركة من أطفال بئر هداج وكيبوتس رفيفيم المجاور.
حملة متعددة الأذرع
وكانت حملة السلطات الإسرائيلية على قرية بئر هدّاج في النقب الجنوبي استمرت لأسابيع في الشهرين الماضيين، حيث شارك فيها كافة أذرع السلطات الإسرائيلية على اختلاف مسمياتها من بينها الشرطة ووزارة الزراعة والمالية – فتم اعتقال عدد من الشبان ومصادرة صهاريج سولار ومواشي ولصق أوامر هدم على بيوت المواطنين الذين يريدون في نهاية المطاف أن يعترفوا بقريتهم كقرية زراعية قروية، تلائم طريقة حياتهم.
وكانت ذروة الحملة التحريضية على أهل القرية، حسبما قال أحد القياديين في حديث لمراسل "كل العرب"، حين قامت الشرطة بنشر بيان هذا الأسبوع، لصقت فيه كافة أشتال الكنابيس التي تم الكشف عنها في مناطق عسكرية وأخرى بعيدة عدة كيلومترات عن القرية بأهلها. وكل من يعرف تضاريس النقب، يفهم أن الصور التي نشرتها الشرطة بعيدة عن القرية تماما.
وزير الأمن الداخلي بدأ الحملة العنصرية
وبدأت الحملة بعد تصريحات لوزير الأمن الداخلي، أمير اوحانا، وصم فيها القرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها قرية "تخرق القانون". وقد شهدت القرية منذ ما يسمى "حادثة تسئليم"، حيث قام أحد الشبان بنشر فيديو مطاردة لجيب عسكري على "التيك-توك" قام جنوده بإطلاق النار في القرية التي تبعد قليلا عن منطقة إطلاق نار، عمليات واسعة النطاق بكل ما يتعلق بأذرع المؤسسات الإسرائيلية، على اختلافها من دوريات خضراء ووحدة الحيوانات في وزارة الزراعة والضريبة ووحدات الشرطة الخاصة مثل "يوآف" التي تقوم بحماية مفتشي سلطة البدو التي تقوم بلصق أوامر الهدم على بيوت المواطنين.وتضامنت مع أهل القرية لجنة المتابعة للجماهير العربية، التي زار مندوبوها، برئاسة محمد بركة، القرية وعبروا عن رفضهم للاستفزازات السلطوية التي تتم ضد أهلها.