تظاهر العشرات، مساء الخميس، أمام مركز الشرطة في مدينة ام الفحم، وذلك للإحتجاج على جريمة القتل الأخيرة في مدينة أم الفحم، التي راح ضحيتها الشاب خالد وليد جعو إغبارية ( 35 عامًا)، وهو أب لأربعة أطفال، ويكون خالد هو الضحية الثالثة من ذات العائلة خلال عام واحد. ونُظمت المظاهرة للإحتجاج على جرائم القتل، وتقصير الشرطة بعملها في القبض على الجناه.
ومن عندها، قالت الحاجة ليلى ام خليل، والدة ضحية جريمة القتل الأخيرة في المدينة خالد وليد جعو إغبارية، لمراسلنا:" كل ما أريده هو حق إبني خالد، وذلك بالقبض على المجرم القاتل الخسيس ويأخذ العقاب، لماذا قتل المجرم إبني؟ كان خالد متجهًا إلى العمل وذلك من أجل ان يسترزق لإطعام اطفاله".
وقالت الحاجة عن ابنها المرحوم خالد:" كل الكلمات في العالم لا يمكن ان تصف إبني، كان خالد ملاكًا، ليس لأنه إبني لأنه فعلاً هو ملاك، كان حنون محترم، لا يمكن اي شيء في العالم ان يعوضني عن إبني خالد".
كان يقدم العلاج لي ولوالده
وأضافت الحاجة:" كان خالد طوال الوقت بجاني انا ووالده فكان يحقننا بالدواء، كان يقدم لنا العلاجات انا ووالده، وأيضًا اطفاله يعانون من حساسية مُعينة فكان دائمًا يقدم لهم العلاجات ويأمن لهم كل ما يريدون، كان بعلاقة وضيدة مع كل من عرفه على اخواته والاهل وجميع الأقارب". وعن علاقة خالد بالجيران والاقرباء، أعربت:" الجيران مازلوا يبكون على خالد، خالد كان يخاف رب العالمين، فكان يتواجد طوال الوقت في المسجد".
لماذا قتلتوا إبني؟
ووجهت الحاجة، رسالة للمجرم:" أُريد ان أفهم منك انت يا مجرم، ماذا تريد من خالد حتى تقتله؟ أتمنى ان تقتل يا مجرم بأبشع الصور، لكي يشعر والداه بالألم الذي عشناه ومازلنا نعيشه". وأكملت الحاجة:" إبني خالد اب لطفلين وطفلتين، ابنه الكبير 7 سنوات الأصغر 5 سنوات والأصغر 3 والأخير عام واحد فقط". وعن العنف والقتل بالمجتمع، قالت:" يجب علينا ان نقف يدًا واحدة لوقف هذا القتل والعنف الذي يفتك بنا، كل شخص يعلم بالمجرمين ويتستر عليهم دوره أتٍ لا محاله، لأن الدنيا دولاب، آخر ضحية كان إبني لا نعلم من الضحية القادمة، من عائلتي فقط ثلاثة شبان خلال أقل من عام اين العدالة!".
في بيتي 12 طفل يتيم و 3 نساء أرامل
وتحدثت الحاجة:" في البيت لدينا 12 طفل يتيم، منهم ابن شقيقي، ابن سلفي، والان إبني، نساء صبايا ترملت، لماذا كل هذا الإجرام؟ خالد أدّى صلاة الفجر واتجه إلى العمل لماذا قتلتوه؟".
حفيدي متمسك بصورة والده ويبكي طوال الوقت
وتطرقت الحاجة:" حفيدي طوال الوقت متمسك بصورة والده ويبكي، أين العدالة؟ إذا خرجت من المنزل دون كمامة يتم مقاضاتي، إما القتل مسموح في الدولة ولا يتم معاقبة المجرمين". وإختتمت الحاجة ام خليل:" خالد ابو سلطان إبني كان معروف بشجاعته واحترامه واخلاقه الحميدة، انا افتخر بابني، يد الغدر هي التي طالت إبني لو جاء 50 شخص أمام إبني، لا يتسطعون ان يتغلبوا عليع لأنه شهم، المجرم جاء لأبني خالد غدر وذلك لأنه لا يستطيع ان يتغلب على إبني إلا بهذه الطريقة".