عبر عدد كبير من الأهالي الذين تواصلوا خلال الساعات الأخيرة مع مراسلنا، عن استنكارهم وغضبهم من ترويع النساء والأطفال في ساعات الليل
في ظل موجة الحر الشديد التي تصيب البلاد، عاد التيار الكهربائي إلى حارة 26 في بلدة تل السبع، بعد ساعات من انقطاعه، على إثر تبادل لإطلاق النار بين عائلتين جارتين، في موجة عنف تضرب البلدة وتقض مضاجع القياديين والمواطنين على حد سواء.
من مكان اطلاق الرصاص
ويفيد مراسل "كل العرب" أنه بعد اطلاق النار الذي بدأ الساعة 2:30 فجر اليوم، تبذل مساع حثيثة تجرى في هذه الأثناء، في ظلال عيد الأضحى المبارك، بغية العمل على قطع دابر العنف، علما أنّ مدير فرع البريد في البلدة تعرض عدة مرات إلى إطلاق نار وأصيب مرتين في السابق خلال أعمال العنف هذه.
وحين تتوجه إلى المواطنين وإلى قياديين من العائلتين، فهم لا يستطيعون وضع أصابعهم على سبب هذا الخلاف بين العائلتين اللتين تربطهما أواصر الاحترام المتبادل منذ تأسيس القرية، فمنهم من يقول إنّ ذلك يأتي ضمن محاولات السيطرة على فرع البريد الوحيد في تل السبع، وآخرون يقولون إنّ ذلك يأتي بسبب خلافات داخلية تمس بعائلات أخرى في البلدة.
وعبر عدد كبير من الأهالي الذين تواصلوا خلال الساعات الأخيرة مع مراسلنا، عن استنكارهم وغضبهم من ترويع النساء والأطفال في ساعات الليل، ودعوا جميع العقلاء في البلدة للتدخل من أجل "وضع حد لموجة العنف، التي قد تتدهور لجريمة قتل"، على حد قولهم.
ويفيد مراسلنا أنّ أحد المنازل التي أصيبت نتيجة إطلاق النار، هو بيت الشيخ كمال هنية، رئيس الحركة الإسلامية في النقب.
وقال شاهد عيان لتبادل إطلاق النار الليلة: "استمر اطلاق النار لمدة طويلة، وبعد 20 جقيقة حضرت دورية شرطة إلى الحارة، ومن ثمّ رايتهم يتراجعون إلى الخلف. أفهم تصرف رجال الشرطة الذين يخافون على أنفسهم من العيارات الطائشة. ستر الله هو الذي منع جريمة قتل هذه الليلة".
من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي، عمر أبو رقيّق، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "ما يحدث لا يرضي أحدا، والعلاقات طيبة بين العائلتين. نستنكر العنف بكافة أشكاله، ونعمل من أجل عدم تدهور الأوضاع".